ندد مجلس الأمن الدولي، بهجمات الحوثيين على القصر الرئاسي ومقر إقامة الرئيس اليمني في صنعاء، معبرا عن دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في وقت هدد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بـإجراءات مفتوحة لا تستثني أحدا.
وقال المجلس في إعلان اعتمد بإجماع أعضائه إن هادي هو السلطة الشرعية وإن كافة الأحزاب وكافة الفاعلين السياسيين في اليمن يجب أن يدعموا الرئيس هادي وحكومته من أجل إبقاء البلد في درب الاستقرار والأمن.
ودعا المجلس إلى وقف تام للمعارك والعودة إلى الحوار لحل الخلافات، لكنه لم يلوح بأي تهديد بفرض عقوبات، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه البالغ" إزاء الأزمة في اليمن، وقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إلى أعضاء مجلس الأمن تلخيصا للوقائع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة انطلاقا من الدوحة قبل أن يتوجه إلى صنعاء.
وكان الحوثيون أحكموا السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة اليمينة صنعاء، الثلاثاء، قبل أن يحاصروا منزل الرئيس هادي، ونجا وزير الدفاع اليمني، اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي، من هجوم استهدف موكبه أمام منزل هادي، في حين قتل عنصران من حرس الرئيس، وأصيب آخرون بجروح في المواجهات مع الحوثيين.
وردا على اقتحام القصر وقيام الحوثيين بقصف منزل هادي الذي لم يتعرض لإصابات، قالت وزيرة الإعلام، نادية السقاف، إن "الرئيس يتعرض لهجوم من ميليشيات تسعى لإسقاط نظام الحكم"، وعقب هذا التصعيد العسكري من قبل الحوثيين، انتقد زعيمهم عبد الملك الحوثي، الرئيس اليمني، مؤكدا أن لدى الحوثيين خطوات سقفها مفتوح لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، متهما هادي بحماية الفساد، ورفض إرسال الجيش لمحاربة تنظيم القاعدة.
وطالب الحوثي في خطاب متلفز، بسرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية المعنية بالدستور وتعديل بنوده، وسرعة تنفيذ الشراكة الوطنية في اليمن، وسرعة معالجة الوضع الأمني في كافة المناطق خاصة مأرب.