بينما كان موسم زراعة القمح يسدل ستائره في العراق مطلع الشهر الماضي كان القلق ينمو بين المزارعين في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش ، سيما بعد قتل التنظيم للآلاف ودفع مئات الألوف للنزوح عن ديارهم ، معتبرا أن إنتاج محصول قمح وفير يبرهن أنه أقدر على الحكم من الحكومات الموجودة .
يخشى المزارعون والمسؤولون العراقيون ومسؤولو الأمم المتحدة أن يكون محصول القمح هزيلا كثيرا هذا الربيع وهو من شأنه أن يتمخض عن مئات الآلاف من الجوعى
إذ إن الأراض التي يسيطر عليها تنظيم داعش عادة ما تنتج قرابة أربعة أعشار محصول القمح العراقي
التحقيق الذي نشرته وكالة رويترز أشار إلى أن ضعف المحاصيل الزراعية في العراق قد لا يتسبب بفقدان داعش الأراضي من التي يسيطر عليها فقط بل سيؤثر بقوة في حملته التي يسعى من خلالها إلى أن يظهر بمظهر الحكومة البديلة
التقارير تقول إن ربع مزارعي العراق لم يزارعوا كمية البذور المعتادة إما لتعذر وجودهم في أرضهم أو لحاجتهم إلى السماد اللازم أو الوقود الكافي أو لأنهم لا يضمنون أن تشتري داعش محاصيلهم كما تفعل بغداد في العادة.
وعبر الحدود في سوريا حيث سيطر داعش على مدينة الرقة منذ مايو أيار سنة ألفين و ثلاث عشرة قل محصول القمح السنة الماضية بسبعة أعشار في المئة بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إذ يؤكد المزارعون السوريون في المناطق التي يسيطر عليها داعش
أن الإنتاج تضرر من الأزمة وقلّة الأمطار ونقص الوقود. و اوضح كثيرون بأن داعش لا تساعد المزارعين ولا تشتري محصولهم .نحو لا يمكن مقارنته بالوضع الحالي."