رأى د.برهان غليون الرئيسُ الأسبق للمجلس الوطني السوري أن حلَ الصراع في بلادِه يأتي بتفاهمٍ إقليمي دولي لسحبِ كل الميليشياتِ الأجنبية متهماً الأممَ المتحدة وأمينَها العام بالمسؤوليةِ عن عدمِ التدخل
وخلال لقاءٍ خاص لأخبارِ الآن أجراه الزميل هاني الملاذي قال غليون إن نشاطَ داعش والنصرة مرتبطٌ بقراراتٍ دولية وإن عدمَ دعم الجيش الحر هو قرارٌ سياسي لترك المنطقة تستنزف، متوقعاً أن تتغيرَ السياسةُ الغربية بعد العملياتِ الإرهابية الأخيرة في أوروبا
وقال غليون:
حتى داعش والنصرة إلخ كلها منظمات مرتبط نشاطها بقرارات دولية وليس صحيح أنهم فارضين نفسهم على الدول وعلى العالم، لا بعتقد أنو عدم دعم الجيش الحر خلال السنتين الماضيات هو قرار سياسي وعدم تطبيق الاتفاق على أساس إنو يصير في توازن مع قوات الأسد هو قرار سياسي هدفه أن يتركو المنطقة تستنزف
اليوم رح تتفجر القضية السورية بشكل أكبر والذي حصل في أوروبا من عمليات الإرهاب أعاد التفكير بكل هذه الاستراتيجية القديمة "ترك الأمور تتعفن"
أعتقد اليوم في تفكير بالغرب وبأوروبا وبالولايات المتحدة الأمريكية وسيتبين هذا الشيء أنه لازم الأمور ماتستمر بهذه الطريقة وأن السياسة كانت خاطئة واليوم في انتقادات كبيرة لأوباما بقلب الإدارة الأمريكية وللغربيين ..والرئيس الفرنسي قالها قبل الأحداث التي جرت في السابع من هذا الشهر بفرنسا ضرب شارلي أيبدو قال نحن أخطأنا وأنا نادم أن ماقمنا بعمل جدي لإيجاد حل للقضية السورية وللتدخل ضد بشار الأسد ومنعه من الاستمرار في هذه المذبحة التي يقوم بها.
ما ممكن يكون الإرهاب مستمر ..بركان متفجر كل يوم في قتل في أكثر من 100 قتيل بسوريا وبالمنطقة ومايكون له آثار في بلدان أخرى قريبة جداً التي هي أوروبا لذلك أنا بعتقد اليوم الغربيين وأولهم الفرنسيين وسيتبين هذا الشيء بأمريكا قريباً رح يشوفوا أنو مافي حال بتجاهل القضية السورية وأن الذي عملوه كان خطأ كبير بالنسبة لهم لمصالحهم لكن بالنسبة للشعب السوري هو جريمة بحق الشعب السوري وهذا لن يستمر
أولاً الحل موجود تفاهم مع بلدان المنطقة وبين الدول الكبرى لسحب كل الميليشيات الأجنبية أياً كان اتجاهها من سوريا لازم يطلع فيه قرار لازم قرار بالتدخل لوقف القصف الأعمي للمدنيين هذا جزء من مسؤوليات الأمم المتحدة حسب قرار مسؤولية حماية المدنيين هذا ليس تدخل خارجي هذا واجب على الأمم المتحدة أن لاتسمح لنظام أن يظل يقتل يومياً
عدم اتخاذ قرار وتنفيذه هو جريمة مسؤول عنها أعضاء الأمم المتحدة والأمم المتحدة و بان كي مون سكوته عما يحصل هو ضلوع بالمسؤولية.
يشار إلى أن د.برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، أستاذ علم الاجتماع السياسي، ومؤلف العديد من الكتب الهامة منها المسألة الطائفية ومشكلة الأقليات ثقافة العولمة وعولمة الثقافة العرب وعالم ما بعد 11 أيلول
بيان من أجل الديمقراطية اغتيال العقل مجتمع النخبة.
المأساة العربية: الدولة ضد الأمة نقد السياسة: الدولة والدين
د.غليون الذي هاجر من مدينته حمص عام 1969 قاصداً فرنسا حيث أقام فيها أربعة عقود ولايزال…
وفيها حصل على أرفع الشهادات والمناصب العلمية، دكتور دولة في العلوم الاجتماعية والإنسانية ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون في باريس
د.برهان غليون أول من ترأس المجلس الوطني السوري حين تشكل في تشرين الأول/أكتوبر 2011
شاهد برومو اللقاء