قال متحدث باسم الحكومة اليمنية ان جماعة الحوثي حاصرت مساء الاثنين مقر سكن رئيس الوزراء خالد بحاح في صنعاء بعد ساعات من تعرض موكبه لاطلاق نار.
واضاف راجح بادي ان بحاح محاصر في القصر الجمهوري حيث يقيم منذ تعيينه رئيسا للوزراء في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
هذا و سادت حالة من الهدوء الحذر في العاصمة اليمنية صنعاء بين الحوثيين وقوات الحماية الرئاسية مع بدء سريان وقف إطلاق النار .
في غضون ذلك قال نائب وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم لأخبار الآن، إن حصيلة الاشتباكات التي جرت في العاصمة صنعاء، أسفرت عن سقوط تسعة قتلى وإصابة 45 آخرين .
وكان مسلحون من الحوثيين قد أعلنوا سيطرتهم على تلة استراتيجية مطلة على القصر الرئاسي، بعد معارك مع قوات الحماية الرئاسية جنوب العاصمة صنعاء.
وعلى إثر الأحداث المتسارعة، عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجتماعا مع رئيس الوزراء خالد بحاح وكافة مستشاريه، لمناقشة قضايا سياسية وموضوع وقف إطلاق النار.
وفي الأثناء دعت الجامعة العربية جميع الأطراف في اليمن إلى وقف فوري وشامل لجميع أشكال العنف، واحترام السلطة الشرعية للبلاد.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، إن الأمانة العامة تتابع عن كثب وباهتمام بالغ هذه التطورات المؤسفة، كما تجري الاتصالات اللازمة للمساهمة في احتواء هذه الأزمة.
بدوره قال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة للإشراف على وقف إطلاق النار وتثبيته وبحث المطالب الأخرى للحوثيين.
أما وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف فقالت إن موكب رئيس الوزراء تعرض لإطلاق نار من نقطة أمنية تابعة للحوثيين بعد خروجه من الاجتماع، مضيفة فيما بعد أن موكب الحوثيين بدوره تعرض لإطلاق نار، وأشارت إلى أن طرفا ثالثا يسعى لتأجيج الوضع في محيط دار الرئاسة.
وأضافت أن التلفزيون ووكالة الأنباء (سبأ) الرسميين تحت سيطرة الحوثيين، وأن ما يبثانه لا شرعية له ولا يمثل الحكومة.
وقال الناشط السياسي اليمني ماجد السقاف إن الحوثيين هم من طلبوا من الرئاسة إعلان وقف إطلاق النار، وذلك حسب ما ذكرته مصادر مقربة من الرئاسة.