أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أ ف ب)
أطلق سراح الإيطاليتين العاملتين في المجال الإنساني اللتين خطفتا منذ الصيف الماضي في شمال سوريا، إذ عادتا إلى روما فجر اليوم.
وحطت الطائرة التي أقلت الشابتين غريتا رمالي (20 سنة)، وفانيسا مارزولو (21 سنة) القادمة من تركيا في مطار «تشامبينو» العسكري بالقرب من العاصمة الإيطالية عند الساعة (3:00 ت.غ).
وكان في استقبالهما وزير الخارجية الإيطالي باولو جانتيلوني بغياب ذويهما. واكتفت الشابتان بمصافحة الأخير ودخلتا إلى قاعة المطار من دون التحدث الى الصحافيين. ثم نقلتا إلى أحد المستشفيات لإجراء الفحوص الطبية، على أن تدلي بإفادتيهما خلال النهار أمام محكمة مكافحة الإرهاب في روما التي فتحت تحقيقاً حول خطفهما.
يذكر أن الشابتان اللتان تتحدران من منطقة لومباردي (شمال إيطاليا) اختفتا في 31 تموز (يوليو) الماضي بالقرب من حلب في سورية، وذلك بعد ثلاثة أيام على وصولهما من تركيا من أجل المشاركة في مشروع إنساني. وذكر مكتب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسي أمس في تغريدة على موقع «تويتر» أن «فانيسا مارزولو وغريتا راميلي حرتان وستعودان إلى إيطاليا قريباً».
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قالت في آب (أغسطس) إن المرأتين خطفتا أثناء عملهما في مشاريع إنسانية في مدينة حلب.
وتعليقاً على الخبر، قال سالفاتوري مارزولو والد فانيسا "أشعر بفرح هائل، إنه خبر كنت أنتظره منذ زمن"، بحسب ما صرح لوكالة ايه جي اي في مطعمه في فيرديلو قرب بيرغامو (شمال) حيث كانت يترقب اتصالاً من ابنته.
وأوردت وسائل الاعلام الايطالية أن تفاصيل اطلاق سراح الفتاتين ستتم مناقشتها أمام مجلس النواب في الساعة 13,00 (12,00 تغ).
وكانت غريتا راميلي وفانيسا مارزولو المتحدرتان من لومبارديا شمال ايطاليا أسستا جمعية خيرية اسمها "حريتي" متخصصة في مجال المياه والصحة.
وفقدت الشابتان في 31 يوليو قرب حلب شمال سوريا بعد 3 أيام على وصولهما قادمتين من تركيا وكانتا زارتا سوريا قبل ذلك في فبراير للمشاركة في مشروع إنساني.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيطالي ماريو جيرو أوضح في نهاية أغسطس أن "الفرضيات متنوعة، نعمل في كل الاتجاهات وايطاليا كعادتها لا تتخلى عن أحد لكن لا بد من التكتم التام" مشيراً فقط إلى أن الفتاتين غير محتجزتين لدى تنظيم داعش.
وفي 31 ديسمبر ظهرتا في فيديو قصير جالستين أمام جدار عار وقد ارتدتا زيا أسود مع غطاء على الرأس يحجب الجبين وجزءا من الوجنيتن، وطلبت إحداهما من الحكومة الايطالية إعادتهما الى بلادهما قبل عيد الميلاد.
ولم يتضمن الشريط أي شيء يمكن أن يساعد في التعرف إلى المجموعة الخاطفة غير أن تعليقا مكتوبا بالعربية ورد تحت الشريط الذي نشر على موقع يوتيوب وفيه "احتجاز جبهة النصرة لموظفتين ايطاليتين لمشاركة حكومتهما في التحالف" الذي يشن حملة عسكرية جوية على تنظيم داعش في العراق وسوريا.
إلا أن حسابات "جبهة النصرة" المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تشر إلى الفيديو الذي لم يتضمن أي صورة لراية جبهة النصرة، كما سرت العادة في هذا النوع من الأشرطة في حال كان من صنع الجبهة.
يذكر أنه يوجد في سوريا مواطن إيطالي ثالث مخطوف وهو الأب باولو دالوليو الذي فقد في يوليو 2013 في الرقة (شمال) معقل تنظيم داعش. ووردت بشأنه معلومات متناقضة بعضها يفيد بأنه قتل منذ زمن، فيما يشير البعض الآخر إلى أنه محتجز لدى داعش أو مجموعات أخرى.