أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ريتا اسحاق)
تفاصيل جديدة يكشفها لأخبار الآن، أبو حمزة التونسي المنشق عن داعش. في تقريرنا الرابع، تحدث أبو حمزة لزميلتنا ريتا إسحاق، كيف يعذب التنظيم معارضيه وحتى أفراداً منه. إختصرها أبو حمزة بالقول "إن معظم عمليات التعذيب تؤدي إلى القتل". تعذيب يشمل قطع أجزاء من الجسم وإستخدام مستمر للكهرباء حتى وفاة من يتم تعذيبه.
علقوني كالخروف هكذا يتذكرُ أبو حمزة رحلتَه مع داعش والذنبُ السبُ والتحشيشُ، وهذا في نظره تعذيبٌ خفيفٌ فما كان يشاهدُه أعظمُ بكثير. التعذيبُ هو الحلُّ الوحيدُ في قانون داعش سواءٌ لمن كان معَه أو كان ضدَّه.. في كشف المستور تحدث أبو حمزة التونسي لأخبار الآن عما عاناه على يد التنظيم.
أبو حمزة: "كان في هذا تعذيبي نوع من الشفقة لأنني كنت أقاتل معهم وأؤدي الخِدماتِ المطلوبة مني، وأستخدم سلاحي دائما، ودوري فعال. الخلافُ كان بسيطا، فلم أكن واعيًا في ذلك الوقت، فقد كنت أتناول الحشيش والمخدرات، وكنت أطلق بعض الشتائم لذلك عذبوني بتعليقي كما يعلق الجزار الخروف أو الذبيحة لمدة ساعةٍ واحدة."
تقطيعٌ ، تشويهٌ ، صعقٌ بالكهرَباء ، تمثيلٌ بالجثث .. حينَها فهمتُ لماذا قال أبو حمزة لنا "كان عذابي بسيطا". وهكذا صاحبَ كلامَه أبشعُ الطرقِ المتبعةِ لديها ليكشفَ مستورًا آخرَ يُضافُ الى سلسلة انتهاكاتِ داعش المستمرة.
أبو حمزة: "معظم التعذيب الذي يستخدمونه قاتل، أعظم العذاب يكون قاتلا، أحيانا كانوا يقطعون العضو الذكري لمن يعذبونه، يقطعون اليد، ويصعقونه بالكهرباء من رجليه إلى يديه حتى يفارق الحياة، وبعد أن يموت يشوهونه تماما بالأدوات الحادة والسكاكين ويضعونه في مكان علني."
يطبقون شريعتَهم إذن على الأبرياء من المدنيين ، و على أفراد التنظيم أنفسِهم وحتى أفرادِ تنظيماتٍ أخرى منافسةٍ لهم في الأطماع والأهدافِ.
أبو حمزةَ التونسيُّ منشقٌ عن داعش، عاش مع أفراد هذا التنظيمِ مدةً من الزمن، ويعيشُ الآنَ على ذكرى وحشيتِهم، كشف لنا تجرِبةً قاسيةً معَهم، تفاصيلُ آلمتْهُ وآلمتْنا، غدًا نكملُ سلسلةَ كشفِ مستورِ داعش.
تابعوا باقي الأجزاء
أبو حمزة التونسي.. منشق عن داعش يروي تفاصيل تجنيده ورحلته الى سوريا
منشق تونسي عن داعش: التنظيم يعتمد على السرقة لتوفير إحتياجاته وما كان ثميناً يأخذه القادة
منشق تونسي عن داعش: إغتصبت ثلاث نساء وقتلت زوجتي العراقية