انتشر شريط فيديو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قيام عناصر من "جبهة النصرة" بإعدام امرأة في بلدة معرة مصرين في ريف إدلب.
أحد ابناء المدينة أكد لـ"أخبار الآن" أن هذه المرأة ليست من أهالي معرة مصرين، في وقت قال "أبو محمد" إن النصرة نفذت حكم الإعدام دون إثبات تورط المرأة بالأعمال المنسوبة إليها، متسائلاً: "أين الشهود الأربعة؟ أين من قام بالبت بالحكم، أين المحكمة التي جرّمتها؟ مضيفاً أن هذه مسرحية لم نشاهدها إلا في مسرحيات داعش".
وتجمع حشد من الناس في إحدى ساحات معرة مصرين، أثناء تنفيذ حكم الإعدام بحق المرأة رمياً بالرصاص، في وقت حاولت الأخيرة استجداء القائمين على تنفيذ "الحد" برؤية أولادها دون إبداء أي اهتمام بالأمر أو حتى الإصغاء لها، بل اكتفى بأمرها بالجلوس، وتنفيذ حكم الإعدام بحقها.
وتلى عناصر النصرة بياناً جرّموا فيه المرأة بتهمة الزنا، زاعمين أنه ثبت عليها، وأضافوا في بيانهم: "أصدر حكم بالإعدام عليها من قبل مجموعة من العلماء والقضاة"، دون ذكر اسماءهم أو ظهور أحدهم بالشريط المصور، وما إن انتهى من البيان إلا وتم اطلاق الرصاص على رأسها لتفارق الحياة على الفور.
ولقى هذا الفيديو صدًا كبيراً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ووُجِهت انتقادات لاذعة لجبهة النصرة، وللأسلوب الذي اتبعته بالإعدام.
وقال أحمد الحجي لـ"أخبار الآن": "إن كانت المرأة بالفعل مذنبة، فلا حرج بالتأديب، لكن ليس بهذه الطريقة البشعة، الشيء المؤسف أن من تلى البيان لم يبدِ لها بالاً عندما طلبت رؤية أولادها، ألهذه الدرجة وصلنا من الإجرام؟ على ما يبدو أن جبهة النصرة تسلك سلوك داعش في الإعدامات وإننا سنرى أكثر من ذلك مستقبلاً".
بدوره قال "أبو مازن": "إن هذا العمل وحشي وغير مقبول، لم نكن نتوقع يوماً أن ساحات التظاهر ستصبح ساحات للإعدام، ربما لن يطول الأمر كثيرا حتى تعود تلك الساحات لتعج بالمتظاهرين ضد النصرة".