اغتيل القيادي في "جبهة ثوار سوريا" محمد الأخرس في مدينة مرسين التركية، بعد تعرضه لطعنتين في الظهر وعدة طعنات في الوجه.
وفي التفاصيل، قال "أبو أيهم" أحد المقربين من محمد الأخرس لمراسل "أخبار الآن": "مع بداية العام الجاري ذهب الأخرس إلى مدينة مرسين التركية بغرض العمل، فانقطع التواصل به فجأة، فأخبرت زوجته إن كانت تتواصل معه فقالت إن الاتصال بزوجها مقطوع، وفي اليوم التالي قمنا بإبلاغ الأمن التركي عن فقدان محمد الأخرس، وبعد يومين تم إبلاغنا عن عثور الأمن على جثة في البساتين لشخص تلقى طعنة في الظهر ومشوه الوجه، وبعد عرض الجثة على المقربين منه تم التعرف عليه".
وأضاف: "أخذت الجثة إلى المستشفى، وجرى تشريحها، فتبين أن الأخرس قضى بطعنتي سكين في الظهر، إضافة لتشويه الوجه بذات الأداة، محاولين طمس معالم الوجه لمنع ذويه من التعرف عليه، إضافة لسلب كل ما كان بحوزته".
وأكد "أبو أيهم" أن الأمن التركي أخذ إفادة زوجة القتيل، ومجموعة من المقربين، وأبرز صور من يعتقدون أنهم المشتبه بهم، وتوعد الأمن أنه سيلقي القبض على من قام بتلك الجريمة.
بدورها، أصدرت "جبهة ثوار سوريا" بياناً نددت فيه بالعمل الإجرامي، واصفة أن هذا الأسلوب بالقتل لم يكن على عهد النظام، وأكدوا، وفقاً لبيانهم، أنهم سينتقمون ممن يدّعون الجهاد والنصرة.
وأكد القيادي المقرب من "محمد الأخرس" أنه بعد نقل جثمان الأخير إلى الداخل السوري ليتم دفنه في مقبرة بلدته، منعت جبهة النصرة أهله من دفنه، واصفة "الأخرس" بـ"المرتد"، وأنه لا يجوز دفنه في مقابر المسلمين.
ويعتبر "محمد الأخرس" من القياديين البارزين في "جبهة ثوار سوريا"، وله دور كبير في معارك الحسم مع قوات النظام، كما اشتهر بمهارة في القنص، وتدريب عدد كبير من مقاتلي جبهة ثوار سوريا على تلك الأسلحة، كما كان يرأس كتيبة القنص في الجبهة.
وغادر الأخرس ريف ادلب مرغماً بعدما سيطرة جبهة النصرة عليه، وأصدرت بحقه حكم الإعدام، واستقر في مدينة الريحانية الحدودية مع زوجته وأطفاله.