أقدم تنظيم داعش على اعدام إمام مسجد انتقد التنظيم، في وقت أعلن التنظيم عن تنفيذ أول حكم يقضي بقطع أطراف شخصين بتهمة السلب والنهب.
وأفاد يوسف السلمان لـ"أخبار الآن" أن تنظيم داعش أعدم فجر الخميس الماضي، عمه "تركي علي السلمان" إمام مسجد من قرية أبو خويط الملاصقة لمدينة الحسكة من الجهة الغربية، وذلك بتهمة "سب الذات الإلهية"، وسب "البغدادي".
وقال السلمان إن عمه تركي يذهب لزيارة منازل أولاده الملتحقين بصفوف التنظيم بين فترة وأخرى في بلدة الهول شرق المدينة، مشيراً إلى أنه ذهب هذه المرة من أجل إحضار أحفاده فقط لتجنيبهم الأذى نتيجة القصف المستمر من طيران التحالف والنظام على البلدة، خاصة أنه فقد والدهم في معارك التنظيم مع عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.
وأشار السلمان إلى أن تنظيم داعش زعم أن الرجل رأى إصدار الفيديو لـ"ولو كره الكافرون" عند ولده – أحد مقاتلي التنظيم- وبعدها بدأ بسب الله ورسوله والتنظيم وزعيمه، ما دفع ابنه لتقديم شكوى ضده في محاكم التنظيم، فخضع لمحاكمة لمدة 3 أيام، ثم قتل وفصل رأسه عن جسده.
وفي سياق ذي صلة، أفاد الناشط ملاذ اليوسف لـ"أخبار الآن" أن (المحكمة الشرعية) التابعة لتنظيم داعش أمرت بقطع أيدي وأرجل شخصين بحضور حشد من السكان، جمعهم التنظيم ليشهدوا تنفيذ الحكم، وذلك بتهمة "قطع طريق الناس وسلب أموالهم".
وقال اليوسف إنها المرة الأولى التي ينفذ فيها حكم قطع الطريق في المحافظة، فقطعت اليد اليمنى والرجل اليسرى لكل متهم.
وكان داعش، شكّل مجموعة نسوية تضم عشرات النساء في كل محافظة يسيطر عليها، باسم (شرطيات)، يتوزعن على مجموعات وظيفتهن مراقبة سلوك النساء وتطبيق العقاب على المخالفات مباشرة باستخدام كماشات معدنية تحدث أحيانا كدمات وجروح في أجساء النساء المعاقبات.
وتتبع هذه المجموعات النسائية لما يسمى "جهاز الحسبة" (الشرطة) وهي مجموعات من عناصر التنظيم تقوم بعمل أجهزة الشرطة، وأعمال إضافية أخرى، فتشرف على تطبيق قوانينه وقراراته في الحالات كافة، تبدأ من تذكير الناس بالصلاة وتعنيف المتأخرين، إلى هدم الأضرحة وقباب القبور، وملاحقة السحرة والمشعوذين، ومكافحة مخالفات اللباس، والاستجابة للبلاغات والشكاوى، وأرشفة هذه القضايا وتدوينها.