ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، الأحد ، أن الاعتداءات، التي وقعت في فرنسا قد تكون مقدمة لموجة اعتداءات على مستوى أوروبي، حسب اتصالات لقادة تنظيم داعش تم اعتراضها من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكر اسمها في المخابرات الأمريكية أن أحد هذه الاجهزة، وكالة الأمن القومي، اعترض قبيل الاعتداءات، التي وقعت في باريس، اتصالات أعلن فيها قادة «داعش» عن موجة اعتداءات مقبلة.
واعتبرت باريس، حسب هذه الاتصالات، بمثابة الإشارة لسلسلة اعتداءات تستهدف مدنا أوروبية أخرى، من بينها روما، حسب الصحيفة التي أشارت إلى أن أية خطة ملموسة لم تذكر.
واوضحت الصحيفة الألمانية أن المخابرات الأمريكية تملك معلومات مفادها أنه كانت للأخوين شريف وسعيد كواشي، اللذين نفذا المجزرة في صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة، اتصالات في هولندا.
فمن جانبها، قالت صحيفة «عكاظ» إن «كل الدلائل تشير إلى أن ظاهرة الإرهاب لم تعد قضية تخص بلد بذاته ولا قاصرة على منطقة بعينها، وعلى الدول التي احتضنت الإرهاب بشكل أو بآخر، أو تلك التي لم تعتبره خطرا عليها باعتبار أنه ليس لها علاقة بهذا الأمر، أن تدرك الآن أن الخطر محدق بالجميع، وأنه لا أحد في منأى عن الاكتواء بنيرانه، بعدما أصبح ظاهرة عالمية تهدد العالم كله، وأن مواجهته ليست أمنية فقط، بل لابد أن تصحبها إجراءات سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية».
وأشارت إلى أن «المملكة كانت سباقة في التحذير من تنامي خطر الإرهاب، ومن استفحاله وتحوله إلى ظاهرة عالمية، باتت تحرق الصديق قبل العدو داعية جميع المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية سرعة التكاتف والتصدي للإرهاب الأسود، قبل أن يأتي على الأخضر واليابس مؤكدة أن الفرصة لا تزال قائمة لتفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه المبادرة، التي لو جرى التعاطي معها بجدية منذ طرحها للمرة الأولى لما وصل الحال إلى ما هو عليه الآن».
بدورها قالت صحيفة «الوطن» إن «الإرهاب خرج اليوم من المنطقة ليهاجم الدول على أراضيها، وما أحداث فرنسا الدموية خلال الأيام الماضية إلا مؤشرا على ذلك وهو الأمر الذي دعا وزارة خارجية الولايات المتحدة إلى تحذير مواطنيها من خطر الاعتداءات في أي مكان في العالم»، مؤكدة أن «المعلومات الحالية تشير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي والمنظمات التابعة له ومجموعات إرهابية أخرى تخطط لشن هجمات إرهابية ضد مصالح أمريكية وغربية في أوروبا»