في العاصفة الثلجية التي تضرب منطقة بلاد الشام تدنت بها درجات الحرارة لتصل الى 10 تحت الصفر في بعض المناطق. اللاجئون السوريون والذين توزعوا ما بين مدن ودول بلاد الشام هم الاكثر تضررا من هذه العاصفة والتي بدأت بحصد ارواح الاطفال الذين لم يقاوموا بردها
هدى او زينة او مهما اختلفت المسميات هي عاصفة اتت مسرعة الى الشرق الاوسط الذي طالما استقبل ابناءه الثلوج بالترحاب . لكن هذا العام يختلف عن سابقيه فالعاصفة التي زارت بلاد الشام كانت تحمل في لونها الابيض الصافي موتا او مرضا للاجئين سوريين هربوا من الموت على يد نظام اوغل في قتلهم.وفي مدينة عرسال اللبنانية، حيث توجد أسوأ مخيمات اللجوء السورية، يعاني الجميع من نقص حاد في الغذاء والكساء والدواء ومواد التدفئة.
وبحسب لاجئين هناك فإنه «منذ حلول فصل الشتاء لم يعرف سكان مخيمات عرسال الدفء، وأن هناك آلافا من اللاجئين على استعداد للاستغناء عن الطعام مقابل الحصول على لتر وقود للتدفئة ففي الاردن تسببت الرياح القوية التي وصلت سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة الواحدة، إلى اقتلاع العديد من خيام اللاجئين و تمزيقها، مما أضطر ساكنيها إلى حفر خنادق صغيرة حول خيامهم لحمايتها من الأمطار والأوحال التي باتت تغطي كافة أرجاء المخيم ولكن تلك الخنادق لم تكن ناجعة مع الثلوج التي غمرت الخيام بشكل كامل . ما جعل المسؤولين هناك يهرعون لنقل اعداد من اللاجئين الى المساجد القريبة حفاظا على حياتهم.
أمّا عن لبنان، فقد سجلت اول حالة وفاة لطفلة تبلغ 10 سنوات في مخيم البقاع للتبعها حالة تلو الاخرى لأطفال لم تستطع اجسامهم الصغيرة تحمل البرد بعد ان نجحوا في الافلات من الموت على يد النظام و في شمال شرق لبنان ازدادت الأوضاع سوءاً وفظاعةً، مع انسحاب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والكثير من المنظمات الدولية منها بعد المعارك الأخيرة.
حيث يوجد بها نحو مائة ألف لاجئ سوري، ينتظرون بخوف ما سيحلّ بهم جراء العاصفة على ارتفاع يتجاوز الـ 1600 متر.