تختلف أشكال المعاناة في غوطة دمشق الشرقية حيث يعيش المحاصرون من قبل النظام أيامًا قاسية جدا في ظل العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة. إنعدام وسائل التدفئة يجعل من المدنيين وأطفالهم يواجهون خطر الموت بردا، ذلك عدا عن ندرة الطعام الذي يهددهم أيضا بالموت جوعا. مراسلنا جواد العربيني التقى عددا من الأسر في الغوطة ووافانا بالتقرير التالي.
يحاول الطفل محمد الحصول على بعض الدفء بحرقه بعض الأقمشة من اجل متابعة صموده في وجه البرد القارس هنا في الغوطة الشرقية. ومن أجل جني بعض النقود، يبيع محمد الدخان قبل أن يعود إلى أسرته التي اصبح معيلها الوحيد، في هذا المنزل يقطن محمد وأسرته التي زائدت من سوء وضعهم العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة.
تقول أم محمد احدى أهالي الغوطة الشرقية: "امضينا ثلاثة ايام في غاية الصعوبة نقوم باحراق البلاستيك والاقمشة للحصول على الدفء وسقف المنزل يتسرب منه الماء".
تتسلل المياه بين جدران منزل عائلة أم هاني، بعد أن تراكمت الثلوج وبدأت بالذوبان والدخول إلى المنزل، هذا الواقع ليس كل ما يقلق أم هاني فالبحث عن الطعام لأطفالها بات الهم الأكبر الذي يؤرقها في زمن االحصار والبرد الشديد.
تقول أم هاني من أهالي الغوطة الشرقية: "لدي سبعة اولاد ليس لديهم معيل الايام الثلاثة الماضية لم نجد ماناكله اخرج يوميا للبحث عن الطعام بين البساتين للحصول على السلق واطعامه لاطفالي لايوجد لدينا خبز او شي
الكثير من المعاناة اصابتنا هذا الطفل كل يبكي منذ ساعتين بسبب الجوع".
وما بين مطرقة الحصار وسندان العاصفة الثلجية يحاول اهالي الغوطة الشرقة دفع الثلج عن منازلهم بما توفر لهم من أدوات بانتظار غد أفضل لهم ولأطفالهم.