قتل ثلاثون شخصا واصيب آخرون على الاقل في انفجار سيارة مفخخة امام كلية الشرطة في صنعاء بينما كان العشرات من الطلاب يتقدمون للانتساب الى الاكاديمية، بحسب ما افاد امين العاصمة اليمنية لوكالة الانباء الرسمية.
وذكرت مصادر امينة وشهود عيان، ان حافلة صغيرة مفخخة كانت مركونة امام بوابة الكلية وتم تفجيرها عن بعد، ما ادى الى احتراق العديد من السيارات التي كانت مركونة في محيط الكلية.
وقالت مصادر بالشرطة وسكان لرويترز أن دوي الانفجار سمع في ارجاء المدينة وأمكن مشاهدة سحابة كبيرة من الدخان في المنطقة التي توجد بها الكلية.
في سياق مختلف، قالت مصادر قبلية إن مهاجمين مجهولين قتلوا يوم الثلاثاء خمسة أشخاص على الأقل في كمين بينهم زعيم قبلي يمني متحالف مع مقاتلي الحوثيين الشيعة.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان بكثافة بينما سمعت عيارات نارية أطلقتها قوات الأمن في الهواء لتفريق جموع المواطنين ومنعهم الانقتراب من موقع الانفجار.
فيما لم يتم اعلان عد ضحايا الانفجار لكن شهود عيان اكدوا وقوع عشرات القتلى والجرحى في التجمع الذي استهدف المتقدمين في الصباح الباكر فيما لم تتبنى اي جهة حتى الان الضلوع في الانفجار الذي يحمل صمات انصار الشريعة
ووقع الاعتداء بعد ايام على انفجار قنبلة استهدف الاحد تجمعا للشيعة في ذمار جنوب صنعاء ما ادى الى سقوط اربعة قتلى بينهم مراسل محطة تلفزيونية.
ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الكمين للشيخ محمد عبد القادر في محافظة البيضاء على مسافة حوالي 270 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة صنعاء.
لكن مسلحين سنة بينهم فرع القاعدة في اليمن غالبا ما يستهدفون الحوثيين وحلفاءهم الذين يسيطرون الآن على مساحات واسعة من البلد الفقير.
وقالت المصادر إن ثلاثة من أبناء الزعيم القبلي كانوا ضمن القتلى في كمين الثلاثاء. وفر المهاجمون من الموقع بعد الهجوم.
وذكرت بعض المواقع الاخبارية اليمنية أن الشيخ عبد القادر كان من زعماء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأن اثنين فقط من أبنائه قتلا. ويتهم مجلس الأمن الدولي صالح الذي أرغم على التنحي بعد احتجاجات حاشدة في عام 2011 بالعمل مع الحوثيين لتقويض استقرار اليمن.
وألحق انفجار كبير يوم الاثنين أضرارا بمبنى يستخدمه مسلحو الحوثيين في صنعاء لكن لم تقع خسائر في الأرواح.
وزاد الاضطراب في اليمن في سبتمبر أيلول بعدما سيطر الحوثيون على صنعاء وتوسعوا إلى أجزاء في وسط البلاد وغربها مما أدى الى قتال مباشر بينهم وبين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بعض المناطق.
وأصابت سلسلة من تفجيرات القنابل نفذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أهدافا للحوثيين بينها دار ضيافة قتل فيها أربعة أشخاص يوم الأحد واحتفال في شارع يوم الأربعاء الماضي قتل فيه 26 شخصا.