قالت مصادر ليبية إن ميناء السدرة النفطي تعرض اليوم (السبت) لقصف بالمدافع نفذته ميليشيات مسلحة , وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد، من إخماد الحرائق التي شبت في سبعة من خزانات النفط بالميناء، والتي استمر لأكثر من أسبوع، من جهة أخرى شنت طائرات حربية تابعة للجيش الوطني الليبي غارات جوية اليوم على مواقع للميليشيات في مدينة مصراته، قرب ميناء المدينة. وتحدثت الأنباء عن وقوع إصابات وخسائر في صفوف الميليشيات المسلحة
و كان قد تم إخماد حرائق خزانات النفط المشتعلة منذ أسبوع، باستثناء اثنين فقط، فيما أطلق مجلس حكماء وأعيان قبائل سرت مبادرة لحل أزمة «الهلال النفطي»، توازياً مع دعوة باريس المجتمع الدولي إلى التدخّل منعاً لقيام ملاذ إرهابي في ليبيا.
وذكرت مصادر ليبية أمس أنّ فرق الإطفاء نجحت في إخماد الحرائق في 5 خزانات للنفط في ميناء سدرة النفطي شرقي البلاد، وقال الناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري، إنّ النيران لا تزال مشتعلة في خزانين آخرين، من جهته، أكّد الناطق باسم الجيش الليبي العقيد محمد حجازي أنّه لم تعد هناك حاجة للشركة الأميركية، التي تمّ التعاقد معها لإطفاء الحرائق في الميناء.
في الأثناء، دعا مجلس حكماء وأعيان قبائل منطقة سرت الليبية، في مبادرة تقدم بها، الأطراف كافة إلى حل أزمة منطقة الهلال النفطي شرقي البلاد ووقف القتال الدائر في المنطقة واللجوء إلى الحوار. وتنص المبادرة، التي أطلق عليها اسم مبادرة «سلام قبائل سرت» على انسحاب متبادل لقوات الدروع إلى منطقة مصراتة، وانسحاب قوات المنطقة الشرقية إلى منطقة أجدابيا، على أن تسلم كل الموانئ إلى المؤسسة الوطنية للنفط. كما نصت المبادرة على تبادل المحتجزين بين طرفي النزاع.