أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد غالب)
دمر تنظيم داعش خلال العام الماضي عددا كبيرا من المساجد والمراقد والأضرحة التي تمثل تراثا كبيرا للعراقيين والسوريين في كل منطقة فرض سيطرته عليها , ويستمر التنظيم في هذه الممارسات بشكل ممنهج مع دخول العام الجديد واخر هذه الهجمات تدمير اهم المساجد في مدينة الموصل العراقية وأقدمها والعمل على افراغ عشرة مساجد جدد استعدادا لتفجيرها…. المزيد في التقرير التالي . .
يستمر تنظيم داعش في اجرامه الذي يرتكبه ضد الحجر واللبشر ويواصل التنظيم هجماته لنسف التاريخ والقضاء على كل تراث مر على ارض الرافدين وبلاد الشام فالتنظيم يرى من المساجد التراثية اعداءا له ولما يريد فرضه ممارسات وفق تأويله وهواه
نسف المساجد والأماكن التراثية سياسة ممنهجة اتبعها التنظيم منذ بدأ هجماته في العراق وسوريا وفي كل منطقة يسيطر عليها واخر هذه المشاهد تمثل في نسف مسلحي التنظيم لأحد أقدم المساجد في مدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية، فيما أفرغ 10 مساجد أخرى تمهيدا لتفجيرها، .
ونقل موقع عراقي عن مصدر محلي بنينوى قوله إن مسلحي داعش نسفوا مسجد السلطان ويس في حي الفاروق وسط المحافظة بعدد من العبوات الناسفة، مبينا أن «هذا المسجد يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1838، ويعد واحدا من أقدم المساجد التاريخية في نينوى».
اضافة الى إفراغ 10 مساجد أخرى استعدادا لتفجيرها، بينها مساجد تاريخية مهمة يعود بنائها إلى حضارات مختلفة. وذكرت مصادر أخرى أن «داعش» فجر أجزاء كبيرة من قلعة تلعفر التاريخية ما أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منها.
وكان التنظيم قد فجر ودمر عددا من المساجد في وقت سابق ومنها مرقد النبي جرجيس وسط الموصل بعدما قاموا بتفخيخه وتفجيره اضافة الى تفجيرهم لمرقد النبيين يونس وشيت.
ومرقد النبي يونس في مدينة الموصل العراقية الشمالية المبني قبل 1300 عامًا خلال وسط استياء شعبي واسع من سكان المدينة
من جهته اعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في وقت سابق تدمير أضرحة ومقامات الأنبياء في الموصل والعديد من الآثار التاريخية التي ترمز إلى التاريخ والتقاليد المشتركة بمثابة استهانة بالقيم الإنسانية.
وقال ملادينوف إن الاضطهاد المنهجي للأقليات وتدمير التراث الثقافي وطمس بعض من معالم العراق القديمة التي تحظى بقدسية الإسلام والمسيحية تبدي استهانة "داعش" بالقيم الإنسانية.
,و في آذار/مارس الماضي مسجد عمار بن ياسر وأويس القرني كما دمر مقاتلو داعش رموزا تاريخية في مدينة الموصل العراقية منها تمثال لعثمان الموصلي وهو موسيقي وملحن عراقي من القرن التاسع عشر وتمثال آخر للشاعر أبي تمام الذي عاش إبان الخلافة العباسية ونبشوا قبر الفيلسوف العربي ابن الأثير.