لطالما كان العبور بين ريفي حماه وإدلب هماً يؤرق العابرين من المدنيين وغيرهم، وذلك بسبب وقوع معظم الطرق تحت مرمى نيران قوات النظام، وخاصة في فصل الشتاء، إذ يتعسر السير في الطرق الزراعية بسبب هطول الأمطار، الأمر الذي دفع المجالس المحلية في تلك المنطقة لتأهيل طريق بما توفر من مواد، لتسهيل عبور المركبات خاصة سيارات الإسعاف، بعيدا عن مرمى بنادق النظام.. المزيد في تقرير مراسلنا مصطفى جمعة.
تتكلم الصورة عن مدى الصعوبة التي كان يعيشها سكان ريف حماه بالوصول إلى قرى ريف إدلب الجنوبي, فبعد وقوع أغلب الطرق الواصلة بين الريفين تحت مرمى نيران النظام, لم يعد أمام المارة إلا إتباع طرق زراعية وعرة.
ومع بدء فصل الشتاء توقف السير على الطرق الزراعية بسبب هطول الأمطار عليها، ومعه بدأت المجالس المحلية الواقعة على تخوم الريفين، بتأهيل أحد الطرق الزراعية, للحاجة الإنسانية الملحة في نقل الحالات الإسعافية عبره، ولمآرب أخرى.
يقول محمد هاشم المشرف العام على المشروع: "الطرق التي تصل ريفي حماه و إدلب كثيرة، ولكن بسبب وقوع معظمها إما تحت سيطرة النظام او في مرمى نيرانه، تعسر السير في جميع الطرق، بالاضافة لقدوم الشتاء وصعوبة السير في الطرق الزاعية، فقمنا بتأهيل الطريق الوحيد الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لريف حماه, لنسهيل عبور سيارات الإسعاف والمدنيين على حد سواء".
وما إن دخلت خطة التأهيل حيز التنفيذ, حتى أخذ العمل يسير على أكمل وجه, عبر خطة وضعها المشرف على هذا المشروع, بالبدء في التجريف و إقتلاع الصخور و دحل خاصرتي الطريق, ورش مادة الزيرو المستخلصة من نفايات النفط الخام.
يضيف محمد هاشم المشرف العام على المشروع: "شارك معنا في هذا العمل فعاليات ثورية كثيرة كانت فاعلة جداً, ومنها المجلس المحلي في كفرزيتا والمجلس المحلي في الهبيط, والدفاع المدني في بلدة الهبيط الذي أدى دوراً هام في إنجاز هذا المشروع".
من جانبه قال أبو أحمد رئيس مركز الدفاع المدني في الهبيط": طلبت منا إدارة المشروع الذي سيصل محافظتي حماه و إدلب الدعم اللوجستي والبشري, فقمنا بدورنا بالضخ بالعناصر البشرية والآليات المتواجدة حسب الإستطاعة".
ومتابعة لخدماتها, تتوعد المجالس المحلية في هذه المنطقة, بإنجاز المزيد من المشاريع التي تلامس معاناة سكان الريفين على حد سواء، وعلى رأسها المشروع التعليمي.
ستون يوماً من السعي الحثيث وتظافر الجهود إنتهت بإنجاز هذا العمل الذي يعتبر رائداً على مستوى الخدمات البلدية التي تقدمها المجالس المحلية في المنطقة, إنتهى العمل و بدأ معه فصل جديد للحياة في ريف حماه الشمالي على وجه الخصوص
المتحدثون:
محمد هاشم – المشرف العام على المشروع
أبو أحمد – رئيس مركز الدفاع المدني في بلدة الهبيط