أحمد مجتبى وعبدالله زافار طالِبان قتلا في الهجوم الذي شنّته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور .
أخبار الآن إلتقت مع أهالي الضحايا في منطقة غلدهار ببيشاور سيتي والذين طالبوا حكومة بلادهم بوضع خُطةٍ محليةٍ لمحاربة الإرهابيين ودحرهم نتابع ….
حاج أنور: والد أحمد مجتبى، طالب في الصف التاسع
عائلتُنا فخورةٌ بتضحية طفلِنا أحمد مجتبى، لقد استُشهد مع باقي الأطفال. مع أن الموضوعَ مؤلمٌ لكننا راضون بقضاء الله وقدره . سمعنا بالشهادة منذ طفولتِنا وولدي حقق هذا الهدفَ عندما ضحى بحياته مع زملائِه. نحن أيضا نعبرُ عن حزننا وألمنا للعائلات الأخرى التي فقدت أبناءَها في هذه المِحنة.
نحن متفائلون بأن تضحياتِ أطفالِنا سوف تستعيدُ السلامَ في المِنطقةِ. وقريبًا سوف يشعرُ الناسُ بأنهم بأمان. نحن أيضًا نرحبُ بالخطوات التي اتخذتها حكومتُنا ودعمِ الأحزابِ السياسية لوضع خُطةٍ محليةٍ لمحاربة الإرهابيين.
هذه حادثةٌ واحدةٌ وتضحياتُ أطفالِنا وحَّدتْ صفوفَنا. هذه الحادثةُ وحَدتْ جميعَ القوى السياسيةِ ونحن متفائلون بديمومة هذه الوَحدة.
نوصي بأن تتخلصَ الحكومةُ من وباء الإرهاب من المجتمع. لانريدُ العيشَ في خوف ، نحن مستعدون لهزيمتهم وعلى الحكومةِ أن تستخدمَ كلَّ قوتِها للتخلص منهم. لقد ضحيتُ بطفلي ولكنني لا أريدُ أن يُؤذى الأطفالُ الآخرون ، نصلي لله العظيم وندعُوُه أن يحميَنا ، ونريدُ تحركًا لمحاربة التهديدِ الإرهابي.
عزاز علي: عم أحمد مجتبى
لا أحتملُ خسارةَ ابنِ أخي، وهو أمرٌ مؤلم ، نحن فخورون به وباستشهادِه. نريدُ السلامَ فقط في العالم ، ونحن ملتزمونَ السلامَ. نحزنُ لموتِ كلِّ هؤلاءِ الأطفالِ الأبرياء ونتعاطفُ معَهم. خسارةُ أحمد مجتبى أحزنتِ العائلةَ كلَّها ، ندعو الجميعَ إلى دعم كلِّ مَن خسرَ أحبتَه. ومع أنه غائبٌ عنا ، فهو حيٌ في قلوبنا ونأمُلُ أن تساعدَ تضحيتُه على هزيمة الإرهاب واستعادةِ السلام.
ندعو الأحزابَ السياسيةَ إلى الاتحاد لتطبيقِ القراراتِ التي اتخذتْها لهزيمة الإرهاب. هذه الحادثةُ وحدَّتْهم ، يجبُ عليهم نبذُ خلافاتِهم ومحاربةُ الإرهاب معا.
ندعو أيضا الجميعَ إلى الوقوف خلفَ القواتِ المسلحة في البلد لهزيمة الإرهابيين مرةً واحدةً وإلى الأبد. ندعو اللهَ العظيم أن يساعدَهم ويمُدَّهم بالشجاعه لمحاربة وباءِ التشدد. يجب أن يُسمَحَ للقوات المسلحة بأن تقوم بواجبها ، ويجب أن لا يكونَ هناك تدخلاتٌ من أيِّ حزبٍ سياسي قَبِلَ بمحاربة الارهاب.
نشعر بأن هذا الأيامَ ستغيرُ كلَّ شيءٍ ، وأن تضحياتِ أطفالِنا الشجعانِ سوف تجلبُ السلامَ إلى هذه الأرض.
طالب في الصف الثامن اسمه عبدالله زافار، قُتل في الهجوم. عبدالله أنقذ أخاه الذي يتحدثُ عنه.
محمد عبيد: أخو محمد عبدالله زافار "لا أستطيعُ نسيانَ أنه ساعدني، كنتُ في الرُّدْهَةِ عندما وقعَ الهجومُ ، قادنا معلمونا عبرَ البواباتِ وأخذونا إلى مكانٍ آمنٍ ، لكنه كان أمرًا مخيفًا.
أودُّ إرسالَ رسالةٍ إلى الأطفال في بلدي بأن عليهم ألا يخافوا من جبناءِ طالبان، إنهم يهاجمون الأطفالَ الأبرياءَ فقط، لو لم يكونوا جبناءَ لحاربوا أنًاسًا أندادًا لهم، لايستطيعون إرهابَنا، نحن مستعدونَ لحربِهم ".
شجاع بابار : عم محمد عبدالله زافار
لقد كان طفلا محبوبًا، اعتدنا لعبَ كرةِ السلة، كرةَ القدم، كان شابًا محبوبا ولطيفا. كأننا فقدنا كلَّ شيء.
نطالبُ الحكومةَ عِوضًا عن التنديد بهذه الحادثةِ فقط، بأن تفعلَ شيئًا عمليًا. على الحكومة أن تتخذَ إجراءاتٍ للقضاء على هؤلاءِ الإرهابيين. الجميع ينددونَ بهذا الفعل، ولكنَّ التنديدَ وحدَه لا يكفي، نحتاجُ إلى شيءٍ عمليٍ نفعلُه، لنرى ماذا فَعلوا لمنحِنا العدالة.