أخبار الآن | السدرة – ليبيا – (وكالات)

قال مسؤولون، اليوم الجمعة، إن الحريق الذي اندلع في صهريج بميناء السدر النفطي في ليبيا امتد إلى صهريجين آخرين. وكان الصهريج أصيب أثناء اشتباكات بين فصائل مسلحة, للسيطرة على أكبر الموانئ النفطية الليبية والواقع في شرق البلاد.

وجرى إغلاق مرفأي السدر وراس لانوف المجاور له منذ اندلاع القتال قبل أسبوعين. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط حذرت في بيان لها من أن المشهد الحالي للموانئ والوحدات الانتاجية يُنذر بمآلات خطيرة, بينما طالبت الحكومة الليبية، المجتمع الدولي بالتدخل لردع المليشيات المسلحة . 

 وأوضح المصدر أن "هجوما مباغتا شنه مسلحون تابعون لمليشيات مسلحة تضم مقاتلين من جماعة أنصار الشريعة الخميس على حراس محطة الكهرباء البخارية غربي سرت 
              
وقال مصدر عسكري إن "19 جنديا قتلوا خلال هجمات لمليشياتمسلحة على سرت وما يعرف بمنطقة الهلال النفطي شرق البلاد، فيما أصيب خزان نفطي في مرفأ السدرة النفطي بقذيفة صاروخية تسببت في اشتعال النيران به".
              
وأوضح المصدر أن "هجوما مباغتا شنه مسلحون تابعون لمليشيات مسلحة تضم مقاتلين من جماعة أنصار الشريعة الخميس على حراس محطة الكهرباء البخارية غربي سرت والتابعين لكتيبة (الجالط) 136 مشاة التابعة للجيش وقتلوا 14 جنديا".
              
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "أربعة جنود آخرين من هذه الكتيبة قتلوا بعد اشتباكات دارت مع مليشيات فجر ليبيا بسبب هذا الهجوم المباغت"، في الوقت الذي أكد فيه مصدر طبي في مستشفى ابن سيناء بسرت وصول الجثث الى المستشفى.
              
والكتيبة 136 مشاة (الجالط) هي إحدى الكتائب التابعة للجيش، لكنها مبنية في الاصل على أساس قبلي كون معظم منتسبيها من قبيلة "الفرجان"    
          
وقال شهود عيان إن الاشتباكات متواصلة في محيط محطة الخليج البخارية لتوليد الكهرباء، في منطقة القبيبة (30 كلم غرب سرت) وغربها بين كتيبة الجالط ومسلحون من قبيلة الفرجان من جهة، ومليشيات مسلحة وأنصار الشريعة من جهة أخرى.
              
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس) تحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.
              
في الاثناء، صدت وحدات الجيش المرابطة في "الهلال النفطي" هجوما عنيفا لمليشيات فجر ليبيا شنته على المنطقة من عدة محاور من بينها البحر والصحراء