جريمة اغتصاب شنيعة هزت العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم أمس٫وأصبحت اليوم رأي عام في عموم موريتانيا.
لم تأخذ جريمة الاغتصاب هذه كل هذه الضجة لأنها جريمة اغتصاب فحسب وانما لأن الضحية طفلة لم يتجاوز عمرها عشر سنوات والجناة ثلاثة اشخاص تناوبوا على اغتصابها دون رحمة ثم أحرقوها بعد ذلك لتلقي مصرعها بكل بشاعة.
الجريمة حدثت في عرفات إحدى مقاطعات العاصمة نواكشوط٫ وتفاصيلها كما رواها لأخبار الآن أحد جيران الضحية هي كما يلي:
يقول الجار الذي رفض نشر اسمه٫ إن الضحية تدعى زينب وأن والدها يعمل خرج موريتانيا في إحدى الدول الافريقية٫ وقد ترك ابنته في نواكشوط مع أمها الافريقية لكي تدرس وتتعلم في وطنها اللغة العربية والقرآن.
يوم أمس٫ يوم الجريمة النكراء كانت الطفلة زينب في طريقها الى المحظرة٫ مكان تلقيها للعلم وحفظ القرآن٫ إلا أن ثلاثة اشخاص اعترضوا طريقها واستدرجوها الى مكان٫ به منزل مهجور وتناوبوا على اغتصابها بكل همجية ولم تشفع لها طفولتها ولا براءتها.
بعد الاغتصاب أشعلوا النار في ثيابها وتركوها تصرخ ألما.
بعد ساعات من الجريمة عثر على الطفلة زينب وهي مغمى عليها٫ نقلت الى المستشفى وهي بين الحياة والموت٫حاولوا اسعافها٫فاقت لدقائق لتروي بعض تفاصيل الجريمة وأعطت بعض صفات المجرمين٫ ثم عادت مرة اخرى للإغماء لتفارق الحياة بعد ساعات معدودة قضتها في المستشفى.
هكذا روى لنا أحد جيران الطفلة الضحية تفاصيل الجريمة٫ مضيفا أن أهل الطفلة زينب وجيرانها ما زالوا في صدمة حقيقية عقب هذا الفعل الشنيع.
بعد موت الطفلة زينب وانتشار خبر الاغتصاب والحرق ضجت صفحات الموريتانيين على الفيس بوك وتويتر بالغضب والمطالبة بالقبض على الجناة المجرمين مهما كلف الامر ٫كما طالبوا بتفعيل عقوبة الاعدام بموريتانيا في حق المجرمين والقتلة٫ وتساءلوا : الا يستحق من يغتصب الاطفال ويقتلهم حرقا٫ الا يستحق الموت ؟!
الناشطون الموريتانيون اطلقوا الهاشتاغ:
#جثمان_زينب_المغتصبة_يناشدكم_العدالة
من خلال هذا الهاشتاغ طالب الناشطون بعقاب الجناة وايضا محاسبة المسؤولين على التقصير في توفير الأمن والأمان للأطفال والنساء للمحافظة عليهم من خطر الاغتصاب الذي اصبح منتشرا بشكل مخيف في موريتانيا في السنوات الاخيرة.
زينب طفلة بريئة نقية٫تركها أبوها في وطنه وتحمٌل فراقها وأمها من أجل أن تتعلم دينها ولغتها٫ لم يكن يتخيل أن وطنها سيترك وحوشه يغتصبون طفولتها ويحرقونها حتى الموت!!
زينب صرخة مدوية في وجه كل من عنده ذرة إنساية وضمير: احموا الطفولة واوقفوا الاغتصاب.