تندلع اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "داعش" بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على أطراف مدينة الحسكة شمال شرق سورية، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وسط استقدام النظام والتنظيم تعزيزات كبيرة إلى مناطق الاشتباكات.
وقالت مصادر قوات النظام أنها تصدت بمساعدة مسلحي الدفاع الوطني (الشبيحة) لمحاولة تسلل لمسلحي "داعش"، صباح يوم الخميس من جهة قرى الميلبية والشبيب وباب الخير جنوب – شرق مدينة الحسكة، مضيفة أنها استخدمت المدفعية الثقيلة لوقف تقدم تنظيم "داعش" في إلى المدخل الجنوبي للمدينة.
وأفاد الناشط "ملاذ اليوسف" لـ "أخبار الان" أن تنظيم "داعش" يحاول لليوم الرابع على التوالي اختراق دفاعات قوات النظام والمليشيات المساندة له في مدينة الحسكة، التي ردت باستهداف مواقع التنظيم في قرية باب الخير والميلبية جنوب المدينة، بالمدفعية المتمركزة في حي حوش الباعر، والبانوراما.
وقال "اليوسف": "إن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة (مدفعية، دبابات ومدرعات) احتدمت بين قوات النظام و"داعش" جنوب شرق المدينة قرب تجمع قرى السبعسكور، والمجابل الإسفلتية، وعلى طريق البترول في محاولة لوقف تقدم "داعش" على محور الهول – الحسكة، كما شنّ التنظيم هجوماً على حاجز لقوات النظام في قرية الذيبة شمال المدينة أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
وأشار "اليوسف" إلى أن التنظيم هاجم المدينة من محاور عدة، وهي: "محور طريق الرقة – الحسكة انطلاقا من محطة أبيض النفطية في الجنوب الغربي، ومحور الشدادي – الحسكة انطلاقا من قرية الميلبية 10 كم جنوب المدينة، ومحور تل براك – الحسكة، بينما تولت وحدات حماية الشعب الكردية القتال على محور تل تمر – الحسكة، واشتبكت مع "داعش" في قرية تل مجدل على نهر الخابور".
وأضاف أن قلب مدينة الحسكة يشهد استنفاراً أمنياً غير مسبوق لقوات النظام والمليشيات التي تقاتل إلى جانبه، وإغلاق بعض الشوارع والساحات المؤدية إلى مقراتها، ودفع بتعزيزات كبيرة إلى حي حوش الباعر (الزهور) بالجهة الجنوبية للمدينة، وإلى منطقة دولاب العويس غرب المدينة، بينما عززت الوحدات الكردية في أحياء مشيرفة والكلاسة، لافتاً إلى أن هذه الاجراءات سببت حالة من الهلع لدى الناس، وامتنع بعض الأهالي عن إرسال أطفالهم إلى المدارس وخاصة القريبة من المربع الأمني.
يذكر أن تنظيم "داعش" نشّط جبهة الريف الغربي لمحافظة الحسكة ضد قوات النظام والوحدات الكردية (YPG) منذ أكثر من شهر بطول 80 كم تمتد من قرية تل خنزير غرب مدينة رأس العين على الحدود مع تركيا إلى أطراف مدينة الحسكة الجنوبية مرورا ببلدة تل تمر بخط مواز لنهر الخابور، ما أسفر عن نزوح سكان عشرات القرى أمست قراهم ضمن خط الجبهة.