أطلق تنظيم داعش قنابل تحتوي على عقارب حية، كسلاح جديد لإرهاب الجيش العراقي، وفقًا لما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية.
ويقول الخبير العسكري هاميش دي بريتون- غوردون Gordon-Hamish de Bretton، الرئيس السابق لشعبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بالجيش البريطاني وحلف شمال الأطلسي: "إنه الجنون بعينه.يقول إن داعش يستحدث أجهزة بدائية لإطلاق تلك الكائنات، بهدف زرع الرعب".
وأضاف: ان "العقارب قويّة، حتى لو تم إطلاقها لبضعة أميال، وعندما تنتشر الآلاف من تلك المخلوقات تبدأ الزحف في كل مكان، وتثير حالة من الهلع".
وأوضح أن بعض تلك العقارب سامة، لكن الغالبية العظمى منها تهدف إلى خلق الرعب والفزع في نفوس المواطنين فحسب، حيث تطلق بصفة أساسية في المناطق السكنية المدنية في شمال البلاد.
يذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا السلاح بالعراق، حيث تشير الوثائق التاريخية إلى العقارب المحنطة في قدور، التي أطلقها العراقيون منذ ما يقارب ألفي عام وبالتحديد في 198م، للدفاع عن أنفسهم من الغزاة الرومان.
وفي وقت سابق ووفق تسريبات عسكرية جديدة تؤكد لجوء تنظيم داعش في العراق إلى أسلوب عسكري جديد في مواجهة القوات العراقية والعشائر وذلك عبر صهاريج مصفحة بمادة الصفائح الحديدية يقودها انتحاريون , وحسب المصادر إن التنظيم لديه 7 مصفحات جاهزة للاستخدام حالياً.
التصفيح يمر عبر مراحل: المرحلة الأولى يتم فيها تصفيح الصهريج من الجهات الأربعة بمادة الصفائح الحديدية، وبمقياس قدره 5 سنتيمترات. والمرحلة الثانية شبيهة بالمرحلة الأولى، لكن ما بين المرحلتين يتم تشكيل فجوة هوائية مقياسها ما بين 5 سنتيمترات إلى 10 سنتيمترات، وتُملأ هذه الفجوة بالمواد الرملية و الكرات المعدنية.
ويستطيع السائق الانتحاري للمصفحة رؤية مساره من خلال ثقب صغير في مقدمة المصفحة، إلى جانب وجود جهاز لاسلكي متصل بشخص يُدعى "الراصد" وهو يكون قريب من المصفحة في غرفة التحكم الرئيسية، لمساعدة السائق على الوصول إلى الهدف.
السيارة المصفحة سيكون شكلها، وفق مراقبين عسكريين، شبيه بحيوان القنفذ من ناحية التصميم، ومراحل التصفيح ستمنع القوات العراقية من استهدافها، لا سيما بالأسلحة التقليدية التي في جعبة القوات والعشائر مثل صواريخ "آر بي جي 7"، والكلاشينكوف التقليدي، وسيكون السلاح الوحيد القادر على تدمير هذه المصفحات هو صواريخ الطائرات.