أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

أعدم تنظيم داعش الاثنين 13 شخصا من عشائر سنية مناهضة له في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بإطلاق النار عليهم ، بحسب شهود عيان وصور تداولتها منتديات متطرفة, وأظهرت الصور  13 شخصاً على الأقل يرتدون لباساً موحداً برتقالي اللون، مشابها لذلك الذي ارتداه رهائن أجانب ذبحهم التنظيم خلال الأشهر الماضية. وكتب على الصور تنفيذ حكم الاعدام في 13 عنصرا من الصحوات.

ويلجأ التنظيم المتطرف إلى مصطلح "الصحوات" للإشارة إلى العشائر السنية التي تحمل السلاح ضده. واعتمد هذا المصطلح سابقاً كتسمية لتشكيلات من أبناء العشائر التي دعمتها الولايات المتحدة لقتال تنظيم القاعدة في المناطق ذات الغالبية السنية إبان تواجد الجيش الأميركي في العراق.

لى ذلك، قال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن عملية الإعدام نفذت قرابة الساعة الثالثة والنصف من عصر الاثنين (12,30 تغ)، عند دوار على مسافة نحو 6 كلم إلى الشرق من مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. وأشاروا إلى أن هؤلاء خطفوا من مدينة تكريت وناحية العلم قبل قرابة نحو عشرة أيام، وهم ينتمون الى "فرسان العلم"، وهو تجمع لعشائر سنية مناهضة للتنظيم في المنطقتين.

يذكر أن التنظيم المتطرف سيطر على تكريت ومناطق في صلاح الدين منذ الهجوم الكاسح الذي شنه في العراق في يونيو. في حين حققت القوات العراقية مدعومة بمجموعات شعبية ومسلحين من بعض العشائر السنية، تقدماً في الأسابيع الماضية في المحافظة، لاسيما في مدينة بيجي شمال تكريت.

وسبق للتنظيم أن قتل المئات من أبناء العشائر التي قاتلت ضده، خصوصاً من عشيرة البونمر في محافظة الأنبار (غربا) الحدودية
وتشكو العشائر من ضعف التسليح والدعم الذي تلقاه من الحكومة التي تحاول استمالتها للقتال ضد التنظيم وطرده من مناطق تواجده. على الرغم من أن واشنطن التي تقود تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد داعش تعتبر أن "انخراط العشائر السنية محوري في الهزيمة البعيدة المدى" للتنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة في شمال سوريا وشرقها.