أخبار الآن | حي الوعر – حمص – سوريا – (خاص)

منذ بدايات الثورة في سوريا استخدمت قوات الأسد الاسلحة الثقيلة ضد منازل و مدارس ابناء الشعب السوري مستخدمة المدفعية الثقيلة و الدبابات و الطيران الحربي بشكل ممنهج كما حول النظام المدارس الى سجون, في حي الوعر في حمص  ابتكر الأهالي وبعض الناشطين حلولاً وإن كانت ليست جذرية إلا أنها تحاول أن تغطي ما تستطيع لوقف الحرمان من التعليم الذي يتعرض له الحي .

منذ انتهاج نظام الأسد الحل العسكري تجاه الثورة السورية، كان قطاع التعليم واحداً من القطاعات التي مورست تجاهها كافة أنواع التدمير الممنهج. ومنذ أن كتب أطفال درعا على إحدى مدارسهم (يسقط النظام)، أصبحت المدارس وطلابها هدفاً لأسلحة الأسد، إضافةً لتحويلها إلى سجون، وتحولت أسطحتها أبراجاً للقناصة.

يقول مهند وهو مدرس من الوعر: "حالياً العملية التعليمية تتم بجهودنا البسيطة، ونحاول أن نستثمر المدارس والأماكن الغير مدمرة، ولا يوجد مناهج".

ومدارس حي الوعر المحاصر في حمص، كانت إحدى ضحايا براميل وصواريخ النظام التي دمرتها، لكن الأهالي لم توقفهم آلة حرب النظام مكتوفي الأيدي، حيث ابتكر الأهالي وبعض الناشطين حلولاً وإن كانت ليست جذرية إلا أنها تحاول أن تغطي ما تستطيع ذلك الحرمان من التعليم الذي يتعرض له الحي، والانطلاق بعملية تعليمية في ظروف بالغة الصعوبة وبأقل التكاليف المتوفرة لاستئناف تعليم الأطفال وتعويض الأطفال ما فاتهم.

من جانبه يضيف وسيم وهو ناشط سوري: "نحاول مساعدة أطفالنا، الأطفال الأيتام الذين يعيشون ظروفا صعبة، خاصة في الحصار الشديد، وقلة اللوازم الدراسية، وأماكن التعليم، ونحاول أن نعلمهم ونأمن لهم احتياجاتهم من قرطاسيات شنط مدرسية".

لكن رغم ذلك يبقى السؤال الأهم متى يوقف النظام آلة حربه التي لم توفر الحجر ولا البشر، ومتى يعطى واقع التعليم في المناطق المحاصرة كي لا نبخس الأطفال أحد حقوقهم وهو التعليم.