أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
تصنف تونس وفق أحدث التقارير الدولية ضمن البلدان الأوائل في تصدير المقاتلين إلى سوريا والعراق، وعلى الرغم من الاجراءات الأمنية المشددة لمنع عمليات التسلل، إلا أنها تواصلت ولو بصفة أقل من الأشهر الماضية.
وفي مقابلة مع أخبار الآن قال خبير الجماعات المتشددة السيد عبد اللطيف حناشي ، إن سفر الشباب التونسي إلى سوريا والعراق وإلتحاقهم بصفوف داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية ، هي ظاهرة جديدة لم تشهدها تونس قبل وبعد الثورة ، مشيرا إلى وجود عوامل ذاتية ونفسية واجتماعية ، دفعت بهم السفر إلى هناك .
كما أشار الخبير ، إلى أن وسائل التواصل الإجتماعي التي تستخدمها داعش وغيرها من التنظيمات ، هي من أكبر العوامل التي سهلت واستقطبت شباب تونس ؛ ومن بين العوامل أيضا ، إطلاق سراح المئات من السلفيين الموجودين في السجون التونسية ، والتحاقهم على الفور إلى صفوف الجماعات المتشددة في سوريا والعراق .
وألقى الخبير باللوم على حكومة تونس ، لأنها سهلت نسبيا في وقت مضى وغضت الطرف على سفر هؤلاء الشباب عن طريق ليبيا أو تونس مباشرة ، ونوه الخبير إلى ظهور خطوط سير جديدة يلجأ إليها المتشددون في سفرهم ومنها الجزائر ، خاصة بعدما قطعت الحكومة التونسية خطوط سفرهم السابقة وهي السفر مباشرة عبر تونس ، أو السفر إلى المغرب ومن ثم إلى تركيا .
وأضاف الخبير في سياق حديثه ، إن الخطر لا يكمن فقط في عودة هؤلاء إلى وطنهم تونس ، ولكن الخطر الأكبر الذي نواجهه الآن ، هم التونسيون الموجودن في ليبيا ، حيث المعسكرات التابعة للجماعات المتشددة والتى أصبحت منتشرة في مدينتي درنة وسبها ، والتي يتشكل منها الكثير من التونسيين .
وعن نسبة النساء من هذه الظاهرة ، لم يعط الخبير أرقاما دقيقة ، لكنه أشار إلى أن 18 تونسية توفيت في سوريا منذ عام 2013 .