انفجرت عبوة ناسفة بإحدى السيارات في مدينة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا، وهو ما أسفر عن إصابة شخص على الأقل. وكانت تقارير أولية قد أوردت في وقت سابق أن التفجير تسببت فيه سيارة مفخخة.
وقال مسؤول لبناني إن العبوة الناسفة وضعت تحت سيارة الرجل المستهدف، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إلى أن صاحب السيارة فقد قدميه في الحادث.
واندلعت السبت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين متشددين في منطقة جرود عرسال وذلك بعد ساعات من إعلان جماعة "جبهة النصرة" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة أنها أعدمت أحد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها.
يذكر أن مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش شنوا هجوما داميا على بلدة عرسال اللبنانية في اغسطس/ آب حيث وقعت معارك عنيفة مع الجيش اللبناني قبل أن ينسحب المسلحون بعد أسر أكثر من 20 جنديا.
وكان رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام زار الدوحة منتصف أيلول الماضي حيث بحث مع المسؤولين القطريين ملف الجنود اللبنانيين المحتجزين داخل سوريا.
يذكر أن جبهة النصرة تحتجز 17 عسكريا لبنانيا، في حين يحتجز تنظيم داعش سبعة آخرين منذ المعارك التي خاضها ضد الجيش اللبناني أوائل آب الماضي في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية المحاذية لمنطقة القلمون السورية.
وذكرت مصادر في لبنان امس ان هيئة العلماء المسلمين في لبنان تدرس مبادرة جديدة لاستئناف الجهود الرامية للإفراج عن العسكريين اللبنانيين.
واضافت أن المبادرة قد تدعو إلى الإفراج عن معتقلين من بينهم نساء في السجون اللبنانية مقابل وضع حد لاحتجاز الجنود. بيد أنه أوضح أن هيئة العلماء المسلمين في لبنان لم تحصل بعد على تفويض من الحكومة اللبنانية