أخبار الآن | إدلب – سوريا – (غرفة الاخبار)
مع استمرار ممارسات النظام و قصفه المستمر في محافظة إدلب بات الفحم سلعة مطلوبة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي تعاني انقطاع الكهرباء وندرة الوقود. ويستحدم الفحم في شمال سوريا وقودا للمواقد والمدافيء في المنازل والمطاعم.
مع زيادة الطلب على الفحم خلال فصل الشتاء وانتشار البطالة أيضا في إدلب بدأت مجموعة من الشبان تحرق أغصان أشجار السنديان لإنتاج الفحم.
يجمع الشبان الأغصان ويغطونها بالقش اليابس ويغطونها بالتراب ثم يشعلون النار في القش فتظل موقدة وقتا كافيا يتفحم خلاله الخشب.
وقال رجل يدعى محمود شارحا تفاصيل إنتاج الفحم من أغصان الأشجار "نطلع على الحرش وبنجيب حصريا حطب السنديان.. الأعواد. كمثال نجففه هيكه (هكذا) لعود العصا.. تبع المساحة. هاي هي الأعواد.. بنجيبها بنقصها على نصف متر لثلاتة أرباع للمتر فقط.. أطول ما بيصير. بنجيبها بنحطها نشبكها كلياتها تشبيك بشكل قمة.. مثل القبة.. بنشبكها كلياتها."
وأضاف "بنجيب قش تبع الشجر. اليبسان (الجاف) حصريا. حطينا القش مديناه عليه كلياته.. يبسان. بعد ما نمده بنجيب سطل مي (ماء) وبنبخبخها (نرشها) كلها بالمي. بس بخبخناها بالمي.. بنجيب التراب.. بنحفر تراب."
بعد أن يتفحم الخشب يرفع الشبان التراب والقش بحذر من الحرارة المرتفعة ثم يجمعون الفحم.
وقال محمود "بنلمهم وبنفرزهم وبنحطهم على جنب. بس حطيناها على جنب بنفرز (فحم) الأرجيلة لحال.. والشوي لحال.. والمكسر لحال."
ويوضع الفحم بعد ذلك في أجولة تمهيدا لنقله إلى التجار لبيعه، وتقع إدلب في شمال سوريا وتوصف بأنها إدلب الخضراء لانتشار أشجار الزيتون بها.