إعلان وزارة الداخلية المغربية عن وفاة عبد الله باها وزير الدولة وأحد أٌقرب مساعدي رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران إثر حادث قطار في موقع مقتل سياسي مغربي معارض غرقا منذ أسابيع قليلة، مما أثار تساؤلات.
قالت وزارة الداخلية المغربية أن عبدالله باها /60 عاما/ وزير الدولة قد لقي حتفه مساء البارحة الأحد في حادث قطار في منطقة بوزنيقة الواقعة بين الرباط والدار البيضاء، و نقل الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية أن باها تعرض للدهس من قبل قطار بعد ترجله من سيارته أثناء تفقده للمكان الذي شهد قبل عدة أسابيع وفاة البرلماني والقيادي في الاتحاد الاشتراكي أحمد الزايدي غرقا.
وأثارت الظروف الغامضة التي توفي فيها الوزير باها وتحديدا قرب موقع قتل فيه البرلماني أحمد الزايدي غرقا، قبل أسبيع قليلة، موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول الظروف الحقيقية التي توفي فيها باها، ولماذا تحديدا قرب مكان مقتل الزايدي الذي لم تجف بعد الأقلام التي تتحدث عن مؤامرة وراء مقتله.
وأطلقت بعض وسائل الإعلام المحلية اسم "المنطقة الملعونة" على المكان الذي لقي فيه الرجلان مصرعهما في وقت متقارب جدا.
وجاء في بيان الداخلية المغربية أن "مصالح الدرك الملكي فتحت على الفور تحقيقا للكشف عن ملابسات الحادث"، و مؤكدة أنه "سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور استكماله".
ونقلت وكالة رويترز عن مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية"إن الحكومة ما زالت تنتظر نتائج التحقيق وإنه لا يستطيع حتى القول هل كان باها مترجلا أم كان في سيارته".
وشغل باها منصب وزير الدولة في حكومة عبد الإله بن كيران إضافة إلى كونه نائب الأمين العام في حزب العدالة والتنمية، إذ اعتبر باها من كبار أعضاء الحزب ومن المؤثرين فيه.
وعرف عن باها كونه صديقا حميما لرئيس الوزراء بن كيران، فقد كان باها وبن كيران وكثيرين آخرين مثل سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق، كانوا قد أسسوا حزب العدالة التنمية في التسعينات كحزب يؤيد وجود نظام ملكي قوي لكن يركز في نفس الوقت على الإصلاحات الإقتصادية.