يعاني المدنيون المحاصرون في الغوطة الشرقية لدمشق مع قدوم فصل الشتاء صعوبات جمة، تكمن في البحث عن وسائل للتدفئة درءًا لبرد قارس يتسلل إلى منازلهم بعد أن تحطمت نوافذها وجدرانها بفعل قذائف النظام. المزيد في سياق تقرير مراسلنا في ريف دمشق جواد العربيني.
يبدو أن كل شيء في المدن والبلدات المحاصرة في ريف دمشق ينذر بشتاء قاس، فالبرد الذي هاجم الأهالي المحاصرين جعلهم أمام صعوبات جمة، تدفع بعضهم إلى تحويل أثاث منازلهم الى حطب يؤمن الدفء لأسرهم.
تقول أم عماد: "نزحنا الى هذا البيت حيث لا يتوفر لا حطب للتدفئة ولا كهرباء ولا ماء". في هذا المكان يقطن بعض سكان حي جوبر، المكان هنا لايختلف كثيرا عن جبهات القتال، لكن لا مجال للنزوح مجددا حتى لو تضرر المنزل وسقطت جدرانه وتحطمت نوافذه، فكل الأماكن في الغوطة أصبحت مستهدفة.
يقول أبو محمود قبل سنة سقطت قذيفة بجانبي تعرضت لإصابة وأجريت عملا جراحيًا تم استئصال الكلية، وقبل ايام استهدف المنزل فتهدم نصف المنزل واضطررنا إلى الجلوس في هذا الملجأ والخروج عندما يهدأ القصف الى المنزل لإستنشاق الهواء وأولادي اغلبهم مرضى جراء الرطوبة العالية في القبو.
كل ما يستطيع الأهالي فعله اليوم هو وضع بعض سواتر القماش وأكياس النايلون لصد بعض الهواء البارد الذي سيكون ضيفا ثقيلا عليهم، كما هي قذائف النظام.
من جانبه تقول أم حسان: "نقوم اليوم باغلاق نوافذنا بالمشمع او اكياس النايلون لدرء هواء الشتاء البارد". قد تكون هذه النظرات أبلغ وصف لقسوة هذه المعاناة التي يحاول المحاصرون تناسيها.