أخبار الآن | الحولة – حمص – سوريا – (خاص)

يُعرف عن السوريين مهارات التدبير وإيجاد البدائل المناسبة لما يواجهونه من عقبات ومصاعب، فرَداً على حصار النظام المناطق الخارجة عن سيطرته وقطع سبل الحياة عنها، لجأ أهالي الحُوْلـَة في حمص إلى حفر آبار صغيرة توفر المياه لهم ولسقاية ما يزرعونه. التفاصيل في التقرير التالي. 

حيث لا يوجد الماء لا توجد الحياة، هذا هو حال أهالي منطقة الحولة في حمص منذ أن خرجت عن سيطرة نظام الأسد، والذي قطع عنها المياه بعد أن سيطرت قواته على مؤسسة المياه، ليمنع بذلك المياه عن سكانها منذ أربعة أشهر.

يقول أنور وهو احد أهالي الحولة: "ليس لدينا ماء منذ اربعة اشهر لأن الجيش متمركز في مؤسسة المياة، ويقطع الماء عنا، وليس لدينا مصدر اخر للماء فاضطررت إلى حفر هذا البئر اليدوي لأنه ليس لدي تكلفة حفر بئر ارتوازي".

لكن حصار المنطقة وقطع المياه، لم يثنِ أهالي الحولة في البحث عن بدائل، فإحدى الطرق التي لجأووا إليها، حفر الآبار بشكل يدوي.

يضيف أنور: "أحفر هذا البئر بالرفش وبأدوات بدائية منذ أكثر من اسبوعين، هذا ما نستطيع فعله للحصول على الماء التي منعنا عنها نظام بشار الأسد".

كما استفاد أهالي المنطقة من نعمة المطر، فمن جهة سُقيت مزروعاتهم، ومن جهة أخرى قاموا بتجميع مياه المطر للاستفادة منها في التنظيف والاستحمام.

يقول المزارع مهند: "استغليت مياه الشتاء وجمعتها على السطح من خلال مزراب لخزان أرضي، واستفدت منها بسقاية الأرض والتنظيف، والحمد الله".

لكن ورغم ذلك، يبقى جور النظام الذي يجد في قطع المياه عن المدنيين هنا، وسيلة من وسائل العقاب الجماعي، ورغم ما يقوم به الأهالي من جميع مياه الأمطار وحفر الآبار يدوياً لتأمين المياه، يبقى السؤال الأبرز إلى متى ستستمر معاناة المدنيين في الحولة.