)
قال وزير الخارجية الأمركي جون كيري في ختام مؤتمر لدول التحالف في بروكسل إنه لا توجد لديه أي خطط للتنسيق مع إيران بشأن الغارات الجوية على تنظيم داعش.
واضاف كيري أن المؤتمر لم يكن معنيا ببحث مطالب المعارضة السورية، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم للمعارضة المعتدلة. واضاف كيري ان من السابق لاوانه الحديث عن اقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مشيرا الى ان السلام لن يتحقق في سوريا طالما ظل بشار الاسد في السلطة.
وقال كيري في افتتاح مناقشاته مع وزراء التحالف إن "اجتماع بروكسل سوف يخطط لما سوف نقوم به لاحقا ضد داعش"، واشار كيري إلى أن التحالف ضد التنظيم متحد ويواجه تهديدا مشتركا.
وأضاف كيري أن "داعش خسر زخمه في العراق، وضحايا التنظيم يتزايدون يوما بعد يوم".
ومن المتوقع أن تشكل الاعتبارات العسكرية صلب المناقشات بين وزراء الخارجية ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وكيري والجنرال الأميركي جون آلن الذي ينسق تحرك التحالف.
غير أن موضوعات أخرى ستكون قيد البحث منها الطريقة الأفضل لتجفيف مصادر تمويل التنظيم المتطرف، والجهود لاحتواء حملته الدعائية على الإنترنت، مرورا بالمساعدة الإنسانية للاجئين بحسب مسؤول أميركي.
وبدأت الولايات المتحدة ضرباتها ضد مواقع داعش في العراق في 8 من أغسطس، قبل أن تنضم إليها فرنسا وأستراليا وبريطانيا وكندا والدنمارك وبلجيكا وهولندا.
وأعلن البنتاغون يوم أمس الثلاثاء أن مقاتلات إيرانية شنت أخيرا ضربات ضد التنظيم شرق العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي: "لدينا مؤشرات على أنهم (الإيرانيون) شنوا غارات جوية بواسطة طائرات فانتوم اف-4 خلال الأيام الأخيرة".
وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها واشنطن غارات جوية تشنها طائرات إيرانية ضد داعش.
ومنذ 23 سبتمبر، يشن الأميركيون ضربات على أهداف للتنظيم في سوريا بمشاركة السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين.
وتتلقى واشنطن المساعدة من عشرات الدول، التي تقدم السلاح وخصوصا للسلطات الكردية في شمال العراق، أو على صعيد تقاسم المعلومات الاستخباراتية.
وبفضل هذه الحملة، تمكنت القوات العراقية من وقف تقدم الجهاديين واستعادة بعض المناطق. وأتاحت الضربات أيضا الحؤول دون سقوط مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية على الحدود التركية، رغم استمرار حصارها من جانب المقاتلين المتطرفين.