أعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان مساء الأمس عن وفاة 11 شخصا، بينما ما يزال البحث جاريا عن اثنين آخرين اعتبرا في عداد المفقودين، ليرتفع عدد ضحايا الفيضانات منذ الشهر الماضي إلى 47 قتيلا, وأضاف البيان أنه تم إجلاء 1690 شخصا يقطنون بمناطق خطرة، كإجراء احترازي.
لقي 11 شخصا مصرعهم في المغرب نتيجة سوء الأحوال الجوية خلال الأيام الماضية، بعد أسبوع من سيول وفيضنات خلفت 36 قتيلا، حسب ما نقلته قناة "2أم" العامة مساء أمس عن "مصدر مطلع"، دون توافر حصيلة رسمية.
وفي وقت سابق، تحدثت الصحافة المكتوبة في المغرب عن سبعة قتلى جراء أمطار غزيرة هي الأسوأ "في الأعوام الثلاثين الأخيرة"، حسب صحيفة "ليكونوميست".
ومن يوم الجمعة إلى الأحد، سُجل مستوى قياسي من الأمطار في المملكة، حيث تجاوزت كمية الأمطار في أغادير -المنتجع السياحي الساحلي في جنوب غرب البلاد- 250 ملم.
وخلفت السيول ليلة الاثنين أضرارا جسيمة، إذ قُطِعت طرقات وانهارت سدود وغمرت الفيضانات أحياء سكنية، في حين بلغ سوء الوضع في كلميم (200 كلم جنوب أغادير) حدا دفع السلطات إلى إعلانها "منطقة منكوبة".
وتحدثت السلطات عن تدمير مئات المنازل وانقطاع الطرق وتضرر شبكة الكهرباء، وباتت 250 قرية على الأقل "معزولة" تتلقى "الإمدادات" من السلطات.
وفي كلميم على مشارف الصحراء جنوبي المغرب حيث لقي نحو ثلاثين شخصا مصرعهم الأسبوع الماضي، غمرت السيول أحياء بكاملها بعد انهيار السدود.
من جهته قال مراسل الجزيرة في كلميم إن لجنة وزارية يترأسها وزير الداخلية محمد الحصاد وصلت إلى المنطقة. وأضاف أن اللجنة ما زالت بصدد تقييم وإحصاء الخسائر المادية، قبل الشروع في تعويض المتضررين الذين فقدوا منازلهم.
وعبر كثير من أهالي كليميم عن امتعاضهم مما وصفوه بتقاعس السلطات في إنقاذ المدينة.
وواجهت الحكومة المغربية انتقادات بسبب ما وُصف ببطء رد فعل السلطات على الفيضانات، وقال رئيسها عبد الإله بنكيران إن حكومته لم تتنصل من مسؤوليتها تجاه المناطق المتضررة.