وفي سياق متصل يشتكى آلاف الأيزيديين الذين نزحوا من ديارهم هربا من أعمال العنف إلى مُخيم في مدينة دهوك الكردية بشمال العراق، من عدم وصول أي معونات إليهم ليستعينوا بها على اتقاء برد وأمطار فصل الشتاء .
وكان الأيزيديون قد اضطروا للنزوح هربا أمام زحف تنظيم داعش على قراهم وبلداتهم، بعد أن قتل المتشددون مئات منهم.
ومع بداية فصل الشتاء يحتاج النازحون سكان المخيم إلى مدافيء ووقود وأغطية وملابس ثقيلة وقماش من البلاستيك لتغطية الخيام اتقاء للبرد ومياه الأمطار.
وقالت نازحة تقيم في المخيم في دهوك تدعى نادية خلف "الشتاء يقتل بنا ونريد مساعدة. نريد كرفانات. الأطفال أكثر ملابسهم صيفية. يحتاجون ملابس شتوية وأحذية. الشتاء بارد جدا. هم يموتون الآن. خلصنا من داعش بس ما خلصنا من البرد" .
ويجمع الأطفال في المخيم كل ما تصل إليه أيديهم من حطب أو خشب جاف في المنطقة المحيطة لاستخدامه في إشعال النار للتدفئة أو لإنضاج الخبز في فرن بدائية.
أرض المخيم كلها ترابية وتتحول إلى وحل بمجرد سقوط الأمطار.
كما ذكرت نازحة أخرى تدعى شاحتة ناسة أن النازحين سكان المخيم يحتاجون إلى مساعدات عاجلة لمواجهة الطقس البارد.
وقالت "نحن محتاجين للغاز والكاز. والملابس الشتوية ماكو. الأولاد.. الأطفال ماكو بيرو (أحذية باللغة الكردية)."
وتقول منظمات الأمم المتحدة إنها تفتقر إلى التمويل اللازم لمساعدة اللاجئين والنازحين في العراق وسوريا والدول المجاورة وتقديم مواد الإغاثة اللازمة لهم في فصل الشتاء.