أخبار الآن | دمشق – سوريا ( وكالات)
عدة حالات وممارسات، لا تزال تثبت أن نظام الأسد لا يستثني أحداً من قمعه وإستبداده بالسلطة، حتى ولو كان من الطائفة العلوية نفسها.
أحد هذه الأمثلة، المعارض السوري العلوي البارز لؤي حسين الذي أعتقلته قوات الأمن التابعة للنظام في الحادي عشر من شهر نوفمبر الجاري.
التهمة وفقاً لمحاميه ميشال شمسان، هو إضعاف الشعور القومي وإشاعة أخبار كاذبة بعدما نشر مقالاً في إحدى الصحف هاجم فيها النظام.
وقال شماس إن نظام الأسد لا يتحمل وجود معارضين سلميين، حتى لو كانوا معتدلين.
وكان حسين قد أصدر بيانا قال فيه إن النظام يتهالك و ينهار داعيا السوريين إلى إنقاذ دولتهم عبر تسوية سياسية تؤدي إلى تشكيل سلطة ائتلافية من المعارضة و السلطة البديلة عن نظام الأسد.
وحسين يعد من المعارضين الذين دعتهم سلطات النظام في بداية الثورة الشعبية ضد النظام في 2011 الى "خلق نواة حوار" بين السلطة والمعارضة.
ويتبنى "تيار بناء الدولة" الذي ينتمي إليه أهداف الانتفاضة الشعبية ضد النظام التي اندلعت في منتصف آذار/مارس 2011، قبل ان تتحول الى نزاع عسكري، مطالبا ب"انهاء النظام الاستبدادي". ويرفض اللجوء الى العنف، حسين هو كاتب معارض منذ زمن طويل، ومعروف بجرأته في التعبير عن مواقفه السياسية.
في المقال المشار اليه في قرار توقيفه، يقول ان "السوريين لا يشعرون بحاجتهم للدولة".
ويضيف ان "النظام السوري خلال العقود الماضية.. عمل على تحطيم البنى الاجتماعية السابقة للدولة، كالقبيلة والطائفة، من دون أن يبني، أو يتيح بناء، بنية وطنية تقوم على المواطنة بين المواطن والدولة".
واضاف "لهذا لم يكن عند الفرد السوري، في أتون هذا الصراع القاسي، أي منظومات اجتماعية…، يمكنه أن ينتظم فيها. لهذا نجده تائه الولاء، يرحب بأي جماعة يمكنها أن تقدم له شيئاً من الحماية أو بعضاً من الخدمات، حتى لو كانت جماعة أصولية".
ودانت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" التي تضم مجموعة من الاحزاب والشخصيات السورية من معارضة الداخل الخميس اعتقال حسين.
وطالب رئيس مكتب الاعلام للهيئة منذر خدام في بيان "بالافراج عنه فوراً".