أخبار الآن | بيروت – لبنان – (أ ف ب)
بعد يومين من وفاة الشحرورة صباح ، ويوم على وفاة الفنانة نهاوند ، غيب الموت الشاعر الكبير سعيد عقل عن عمر يناهز مئة وسنتين .
وأشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" إلى أنه سيتم إعلان التفاصيل عن مراسم الجنازة والدفن والتعازي عند عصر هذا اليوم . ونال عقل العديد من الجوائز الأدبية لأعماله الشعرية والمسرحية ، كما نشر عددا كبيرا من الكتب .
ولد سعيد عقل في الرابع من شهر يوليو (تموز) 1912 في مدينة زحلة ، تفوق أكاديميا خلال دراسته ، مارس الصحافة والتعليم وكَتَبَ في جرائد "البرق" و"المعرض" و"لسان الحال" و"الجريدة" وفي مجلة "الصياد"، ودرس في العديد من المؤسسات التعليمية من بينها المدارس والجامعات .
أنشأ سنة 1962 جائزة شعرية من ماله الخاص قَدرها ألف ليرة لبنانية آنذاك ، تمنح لأفضل صاحب أثر يزيد لبنان والعالم حبا وجمالا .
وسنة 1981 صدر لسعيد عقل ديوان شعر باللغة الفرنسية اسمه "الذهب قصائد" وهو كتاب جامع يحمل خلاصة ما توصل إليه فكر سعيد عقل في أوج نضجه .
في الثَّلاثينيَّات (1935) أطلع سعيد عقل "بنت يَفتاح" المأساة الشَّعرية، وهي أولى مسرحيات لبنان الكلاسيكيّة ذات المستوى، وقد نالت يومذاك جائزة "الجامعة الأدبية" وفي الثَّلاثينيَّات ايضاً انفجرت قصيدته "فخر الدين" المطوَّلة التاريخية الوطنيّة فبرهنت أنَّ الشِعر يقدر ان يؤرّخ ويَظلَّ شعراً مُضيئاً، وأن يسرد قِصّة، متقيّداً بالأصول ويظلّ مؤثراً.
سنة 1937 أصدر "المجدلية" التي بمقدّمتها غَيَّرت وجه الشّعر في الشرق، والمجدلية الشّعر قصّة أعطت جديداً، لقّنت أنّ الشعر سكرة كثيفة الجمال ضوئية.
سنة 1944 اطلت مسرحيّة قدموس، عمارةً شعرية ذات مقدمّة نثريّة رائعة، وبدأ سعيد عقل يكون مهندس النفس في الأمّة اللبنانية، انّ قدموس، لون جديد من الملاحم التي تهزّ ضمير الأمّة وتشكّ لبنان على عرش من عروش الشّعر في العالم، وإن يكن سعيد عقل قد سمّاها مأساة .