أكد الكاتب David Kirkpatrick ديفيد كيركباتريك في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تونس أصبحت المنبع الأول للإرهابيين الذين يتجهون إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش .
يذكر أن رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة أكد مؤخرا أن عدد التونسيين الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سوريا يقدر بنحو ثلاثة آلاف عاد بضع مئات منهم إلى تونس وتم تعقبهم واعتقالهم.
وكانت قوات الأمن التونسية ضبطت بداية الشهر الحالي شبكة إرهابية مكونة من 5 عناصر بين رأس الجبل والعالية بولاية بنزرت على خلفية قيامها بتجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى سوريا وتدريبهم على عمليات إرهابية.
وفي وقت سابق قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن نحو ثلاثة آلاف تونسي معظمهم من هم دون الثلاثين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش الأمر الذي جعل تونس ضمن قائمة الدول المصدرة للمقاتلين الاجانب الذين يحاربون في صفوف «داعش» والجماعات المتشددة الاخرى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تقديرات الحكومة التونسية وبعض المحللين المستقلين والتي أكدت أن تونس اصبحت أكبر مصدر للعناصر المتشددة التي تنضم إلى داعش والجماعات المتشددة في سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة التونسية التي قادها الإسلاميون عقب ثورة 2011 أطلقت الحريات الدينية بعد أن ظلت تعاني من الممارسات القمعية لنحو خمسين عاما غير أن تلك الحريات الدينية سرعان ما استغلتها العناصر المتشددة امثال جماعة أنصار الشريعة والتي تورطت في مقتل اثنين من رجال السياسة وما لا يقل عن 25 من رجال الشرطة.
كما استغلت منابر المساجد للتحريض على اشعال موجة من العنف التي وصلت الآن حتى معاقل داعش في سوريا والعراق حسبما قالت الصحيفة.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الحكومة اضطرت نتيجة لذلك إلى تشديد الإجراءات الأمنية مما خلق نوعا من الغضب الذي اشعل تدفق العناصر التونسية المتشددة للانضمام إلى صفوف داعش.
ونقلت الصحيفة عن أحد المحامين المدافعين عن كثير من الجماعات الإسلامية في تونس، قوله أنه من الافضل لكثير من الشباب التونسي المنضم للجماعات المتشددة أن يموت في سوريا من أن يبقى في البلاد ويتعرض للسجن والتعذيب.