تؤدي المشافي التي أنشأها سوريون في دول اللجوء دورًا أساسيًا في توفير العلاج للجرحى والمرضى السوريين، خاصة تلك التي توفر هذه الرعاية الصحية بالمجان، لأشخاص غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج. في لبنان بدأ عدد هذه المشافي يتناقص نتيجة عدم توفر دعم كافٍ لها مثل مشفى "دار الإيواء" الذي أعلن عجزه متابعة عمله التطوعي بالرغم من المناشدات الكثيرة التي اطلقها للجهات السياسية والإنسانية.
مشفى يعالج عشرات المرضى والجرحى السوريين بشكل مجاني بات على ابواب الاغلاق وتوقف علاج 45 مريض موجودين به حالياً والسبب عدم توفر الدعم.
مشفى دار الايواء في البقاع اللبناني وكان ومازال النقطة الاولى للعلاج لمعظم السوريين اللاجئين او الجرحى القادمين من الداخل السوري لكونه يقدم العلاج لهم بشكل مجاني.
يقول خالد عثمان الطبيب المسؤول في المشفى: "هنا في دار الايواء نقدم العلاج للجرحى والمصابين القادمين من الداخل السوري أو المرضى في لبنان حيث نقدم لهم العلاج والطعام والادوية مجاناً ضمن خطة نهدف من خلالها تخفيف العبء عليهم، واحيانا يكون جورنا في استقبال المرضى بعد اجراء العمليات لهم ونعمل على متابعة حالاتهم حتى حصولهم على الشفاء التام".
وجهت رسالة استغاثة لاغلب الجهات السياسية في المعارضة السورية وحتى لشخصيات فاعلة املا بتقديم الدعم لكن دون نتيجة.
ويضيف مدير المشفى مجاب السمرة: "وجهت رسائل للائتلاف بما فيهم مسؤولي ملف لبنان، وحتى وجهنا رسائل لشخصيات ضمن الائتلاف وصولاً الى رئيس الائتلاف، ولم نتلق حتى الان سوى الوعود ومن ثم عدم الرد على الاتصالات".
في لبنان اللاجئ السوري يعاني الكثير اذا ما اضطر للعلاج نتيجة الغلاء وهكذا مستشفيات مجانية ترفع عبئاً ثقيلا عنه واغلاقها وحده اللاجئ السوري من سيتحمل ثمنها.