وجه 126 عالما من أبرز ِعلماء المسلمين ، رسالة مفتوحة تندد بمتشددي تنظيم داعش وتدحض دعاواهم الدينية ، وتفند أكاذيبهم حول كونِهِ تنظيما اسلاميا يدعو إلى الجهاد من أجل تطبيق الشريعة الاسلامية .
وأكدت الرسالة أن تنظيم داعش أساء للإسلام , ووصمه بأنه دين القسوة والوحشية والتعذيب والقتل , وهو موقف فاسد يمثل إساءة للإسلام والمسلمين وأفاد الداعية الإسلامي د.أحمد الكبيسي لأخبار الان أن الذي دعا العلماء لكتابة هذه الرسالة المفتوحة هو سيادة الجهل و غياب العلم لدى الأمة الإسلامية و لتأكيد أن داعش باطل و لا يمت للإسلام بصلة.
و أكد الكبيسي أن داعش يستغل جهل عامة المسلمين في الشؤون الإسلامية والغريب أن كل المنتمين إلى هذا التنظيم هم مجهولون، ووصف د.الكبيسي داعش "بالثعبان الأسود مجهول الجذورحيث أن كل من حفظ آيتين و إلتحى أصبح شيخا و مفتي" و هذا من علامات الساعة و قال الكبيسي أن هذا الوضع مؤقت لقوله عليه السلام بعد هذه الفتن تعود الأمة الإسلامية إلى خلافة النبوة أي دولة مدنية فيها اليهودي و النصراني و المسلم و الغير المسلم، لذا دعوة داعش إلى الجمهورية الإسلامية الديمقراطية الشعبية كلها خرافات و زيع عن هذا الدين، والإسلام بريئ من تصرفات داعش و لا يصدقهم إلا إبليس و المؤمن فطن لا تنطوي عليه هذه الدعاوي الفارغة الذي يدعيها داعش.
وأكد الكبيسي أن كل من يموت على كلمة لاإله إلاالله و لم يصب دما حراما ويصلي فروضه فلقد دخل الجنة لقوله عليه السلام لا يزال المؤمن بخير ما لم يصب دما حراما.
ولقد اختتمت الرسالة بدعوة متشددي داعش إلى مراجعة أنفسهم والكف عن الأذى والعودة إلى صحيح الدين، حيث قام تنظيم داعش بممارسات في مناطق سورية وعراقية مختلفة , لا تتوافق مع الإسلام ولا العادات والتقاليد , أو التعايش السلمي والتآخي الذي عاشه السوريون والعراقيون لآلاف السنين.