قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا سوف يحتاجون إلى الإغاثة خلال فصل الشتاء الحالي.
وقالت فاليري آموس، مسؤولة الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن قوافل الإغاثة الإنسانية التي انطلقت من تركيا والأردن أثرت في حياة الناس العالقين في الصراع رغم أن هذه القوافل لم تصل إلى الكثير من المدنيين كما كان مأمولا.
وحثت آموس المجلس على تمديد مفعول قراره الدولي بإدخال المعونات الإنسانية عبر حدود سوريا دون الحاجة لموافقة حكومتها. ومن المقرر أن ينتهي مفعول القرار الحالي في 9 يناير/كانون الثاني المقبل.
ورسمت آموس صورة كئيبة للأوضاع المتدهورة في سوريا. وقالت إن اقتصادها يعاني انكماشا بلغ 40 في المئة منذ بدء الصراع عام 2011. واضاف أن ثلاثة أرباع سكان سوريا يعيشون في فقر، وتدنت نسبة الذهاب إلى المدارس بنسبة 50 في المئة.
وحسب التقديرات الدولية، فإن هناك 7.6 مليون مشرد داخل سوريا بينما لجأ 3.2 مليون آخرون إلى الدول المجاورة. وتشير هذه الأرقام إلى أكبر عمليات تشرد في تاريخ الصراعات الحديثة.
وشكت راموس من أن الأمم المتحدة لم تزل دون مستوى تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا، لاسيما فيما يتعلق بتوصيل المعونات إلى212 ألف شخص في المناطق المحاصرة داخل البلاد.
وقالت إن 185,500 من هؤلاء محاصرون في مناطق تحت سيطرة الجيش السوري ، بينما يعيش 26,500 في مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وناشدت الدول المانحة توفير التمويل اللازم لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
ومن ناحيته، اتهم بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، الحكومة السورية والجماعات المسلحة بمواصلة استهداف المناطق المدنية في سوريا.