فشل أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني المعارض بانتخاب وزراء الحكومة السورية المؤقتة لليوم الثالث على التوالي .
كان الخلاف قد احتدم حول التشكيلة الحكومية ، وكذلك حول المجلس العسكري الأعلى الذي تطالب أكثر من كتلة داخل الائتلاف بإعادة هيكلته ، ليضم جميع الأطراف الموجودة في الميدان السوري .
ولم تنجح الهيئة العامة بالانعقاد يوم الجمعة واقتصرت الاجتماعات على مشاورات بين الكتل، فيما انعقدت يوم أمس السبت فبحثت في جلستها الصباحية الأولى الأوضاع الميدانية السورية، وفي الجلسة المسائية خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال في حلب (شمال البلاد)، والوضع السياسي بشكل عام والتعديلات المقترح إدخالها على النظام الداخلي، لتنحصر المباحثات اليوم الأحد بالموضوع الحكومي مع توقعات بأن تبصر الحكومة النور مساء.
وكان الائتلاف أعلن في بيان، افتتاح الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري يوم الجمعة الماضي الدورة السابعة عشر من اجتماعاتها، في مدينة إسطنبول، لمناقشة الأوضاع الميدانية في حلب والجبهة الجنوبية وريف دمشق وإدلب وحماه وعين العرب، لافتا إلى أنّه ستتم دراسة المواقف السياسية والمستجدات على الساحة الدولية فيما يخص الثورة السورية، وأهمها مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، واتفاقية دهوك التي جرت بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي.
وأوضح البيان أن الاجتماعات ستبحث أيضا احتياجات النازحين واللاجئين السوريين في المخيمات، لا سيما ونحن على أبواب الشتاء، بالإضافة لمناقشة النظام الأساسي للائتلاف، ومشروع الرواتب والأجور، وتقرير اللجان، والبرنامج الوزاري لرئاسة الحكومة السورية المؤقتة، التي من المقرر المصادقة عليها في اجتماعات هذه الدورة.