قال الكاتبُ السوري سامر رضوان في لقاءٍ خاص مع أخبارِ الآن، قال إنه ليس من حقِ نقيب ِالفنانين في قانونِ النقابة أن يصدر َقرارا بفصلِ أحدِ اعضائها لانه ليس السلطةَ العليا في النقابة. جاءَ ذلك عقبَ التصريحِ الذي اطلقَه نقيبُ الفنانين السوريين زهير رمضان بفصل ِثلاثين فنانًا سوريًا من النقابة.
يقول سامر رضوان: "من الطبيعي في ظل اختلاط عمل المؤسسسات في سوريا، ان تلتبس بعض القضايا على الآلية التي يعملون بها، هناك مؤسسة ما انشأت لغرض ما وانحرف هذا الغرض في ظل التوتر الذي حدث في السنوات الأربع الماضية. وهذا ما يؤكده تصريح نقابة الفنانين عبر ممثلها الحالي الأستاذ زهير رمضان في أنه سيقوم بفصل مجموعة من الأعضاء التي لهم رأي مخالف لقناعاته وليست لقناعات النقابة التي تشكلت اساسا للدفاع عن الفنان ليس لمخاصمته فكريا، أو البحث في آراءه وانتماءاته.
ويضيف رضوان: "أثار تصريحه الذي لا استطيع ان اتحدث عنه بصفة قرار، هو مجرد تصريح، فسأتعامل مع التصريح بحدوده التي لا تميل إلى الإنفعال كما حدث مع مجموعة من اصدقائنا الذين تلقوا هذه التصريحات بتشنج اتصور بأنه كان بحاجة إلى القليل من التروي، من الناحية القانونية بوصفي عاملا في النقابة منذ اكثر من عشر سنوات، شغلت منصب امين سر فرع حمص لنقابة الفنانين مدة اربعة اعوام، وعضوا في المؤتمر العام لنقابة الفنانين لمدة اربع اعوام اخرى. وانا واحد من الذين انتخبوا لتعديل قانون النقابة الذي صدر عام 1990.
ويقول الكاتب سامر رضوان: "سأخاصم الأستاذ زهير رمضان قانونيا، وبعيدا عن التشنج، اقول ليس من حق نقيب الفنانين في قانون النقابة ان يصدر قرارا فيما يخص فصل عضوا او طرد عضو لانه ليس السلطة العليا في نقابة الفنانين، السلطة العيا هي المؤتمر العام، عندما يعقد المؤتمر يستطيع النقيب او مجلس النقابة ان يطرح مسألة او موضوعا لهؤلاء الأعضاء يتم التصويت عليها ويعتبر قرار المؤتمر العام هو السلطة العليا والأولى في نقابة الفنانين، لذلك من الناحية القانونية لا يحق للسيد زهير رمضان ان يتقول في موضوع ليس من اختصاصه ولا يحق له اتخاذه .
وأضاف الكاتب سامر رضوان، أنه لا يجبُ ان تكون هناك ازدواجية في المعاييرِ تميز ُبين الفنانيين في النقابة، وتؤدي إلى فصلِ كل الأصواتِ التي لا تنسجمُ مع الأصواتِ المؤيدة للنظامِ الحاكم في سوريا.
يقول سامر رضوان: "نقابة الفنانين ليس فيها ما يقول بأن جميع الأعضاء العاملين فيها هم من نسيج فكري واحد، او من نسيج سياسي واحد، أو ينتمون إلى وجهة نظر واحدة، فكيف سيتخذ هذا الإجراء بحقنا. اتهم مجموعة من الأسماء الكبيرة والرافعات السورية فنيا بتهم ليست حقيقة، فقال أننا مع التسليح وساهمنا في ذرف الدم السوري واننا مع التدخل الخارجي، وهذه الإتهامات مردودة عليه، فأنا الآن وسابقا وفي الغد ضد السلاح بالمطلق وضد التدخل الخارجي، انا ضد البراميل التي تقصف على المدنيين وضد الهاون الذي يقصفوه مجموعة ممن يدعون انهم ثوار على المدنيين، فهل يستطيع ان يجاهر السيد زهير رمضان ومن لفه لفيفه بهذا الموقف.
ويؤكد رضوان: "أتصور بأن المسألة تحتاج إلى كثير من التأمل قبل أن يتقول في قضايا لا يستطيع هو شخصيا ان يعبر عنها، ولا حتى نقابيا. من صلب عمله كفنان قول ما يمليه عليه ضميره، إذا اعلنت بأنك ضد أن يكون الإقتصاد السوري بيد مجموعة من الصبية الذين اختارهم النظام، لمنع اللقمة عن الناس، إذا كنت ضد زج اولاد الفقراء في معركة ضد اولاد شعبيهم، إذا كنت ضد ان يتحول سوريا إلى بلد ديموقراطي، إذا كنت ضد التدخل الخارجي بكل تقسيماته وتسمياته، اذا كنت ضد عمليات التشبيح وسرقة بيوت الناس من قبل الجيش الوطني او الجيش الحر فأنا شخصيا، إذا اعلنت وجاهرت بهذا الموقف سأوقع على قرار فصلي راضيا وسأبارك ما تقوم به، لكن ان يكون هناك ازدواجية في المعايير، أن تكون مع تدخل يخدم وجهة نظر النظام الحاكم في سوريا، وان تختلف مع كل وجهة نظر وتقول انني أريد ان افصل من يختلف معي فهذه قضية تحتاج إلى مراجعة فكرية على الأقل".
ويضيف: "السيد زهير رمضان كان عليه ان يتعلم من مقدسه بشار الأسد، عندما قدم مجموعة من الأسماء للإنتخابات الرئاسية، تمثيلية لا يعنيني إن كانت حقيقة او غير ذلك، فليحافظ على شكل تمثيلي آخر في ان يكون في نقابة الفنانين اصوات لا تنسجم مع صوته، كي نقول بأن سوريا تسعى بإتجاه الديموقراطية، وإن وهما.
فيما يتعلق بعمل نقابة الفنانين الأساسية، أولا حماية الفنان، فإبتدء دورتك الإنتخابية بالبحث عن الفنانين المعتقلين، وعن الملفات التي اعتقلوا من اجلها، وهذه مهمة، فأنت نقيبهم وحتى إن لم ينتخبوك، انت تحوز على صفة عامة، فلا يجوز ان تكون نقيبا للفنانين الذي يؤيدون النظام, أن نقيب للفنانين وانتهى".