تدق المنظمات المعنية بالطفولة ناقوس الخطر بسبب تفشي سوء التغذية بين أطفال اليمن، حيث يعاني أكثر من نصف الأطفال من سوء التغذية.
وتعتبر هذه النسبة من أعلى المعدلات العالمية، حيث يعاني نحو مليون طفل من نقص في التغذية في بلد يعيش حوالي 40% من سكانه في وضع انعدام الأمن الغذائي، ولا يحصلون على وجبات غذائية متكاملة، بحسب برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة.
بدوره، أكد وزير الزراعة اليمني أمام مؤتمر للأمم المتحدة أن نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية لا تقبل أن يواصل الجوع نهش أطفال بلاده، إضافة إلى ما يصاحبه من خلل على مستوى الصحة والتعليم.
ومن المتوقع أن تكون صنعاء أول عاصمة في العالم تنفد فيها المياه وفقا لتقديرات روبرت شارب من جامعة الدفاع الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن. وتتزايد أزمة المياه في أنحاء البلاد بسرعة في تزامن مع زيادة سريعة في السكان البالغ عددهم 25.5 مليون نسمة مما يعني أن الجوع سيتفاقم على الأرجح.
ومن مجموع 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة يعاني 850.000 طفل من "سوء التغذية الحاد"، و160.000 طفل من "سوء التغذية الوخيم"، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وحسب برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة فإن اليمن يعاني من واحد من أعلى مستويات سوء التغذية في العالم بين الأطفال، حيث يعاني نحو نصف عدد الأطفال ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات – أي نحو المليونين – من نقص النمو، بينما يعاني نحو مليون من هؤلاء الأطفال من سوء تغذية شديد، في بلد يعيش حوالي 40 بالمئة من سكانه في وضع "انعدام الأمن الغذائي ولا يحصلون على وجبات غذائية متكاملة"، بحسب برنامج الغذاء العالمي.