أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبية أنها لم تتمكن من دخول مواقع القتال في مدينة بنغازي بسبب تواصل المعارك فيها، رغم اعلان الأمم المتحدة أن أطراف الصراع في بنغازي (شرق ليبيا) اتفقوا على "تهدئة إنسانية غير مشروطة" ل12 ساعة.
و تجددت الاشتباكات بالقرب من ميناء بنغازي بين قوات الجيش الليبي ومسلحين من جماعات متشددة، وجمعية الهلال الأحمر الليبي باتت الوحيدة التي تحوز ثقة مختلف أطراف النزاع، نظرا لبقائها على الحياد طيلة فترة الصراع، حيث قام منتسبوها ومتطوعوها بجهد إنساني بالغ الأهمية والخطورة طيلة المدة الماضية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجمعية محمد مصطفى المصراتي لوكالة فرانس برس إن "فرق الجمعية لم تتمكن من دخول أماكن النزاع في المدينة خلال فترة الهدنة لأن أطراف النزاع لم يوقفوا تبادل إطلاق النار خصوصا في منطقة الصابري وسط بنغازي".
وأضاف المصراتي أن "الأمانة العامة للجمعية تواصلت مع طرفي النزاع لكنهم لم يوقفوا تبادل إطلاق النار"، لافتا إلى أنه "لم يكن هناك اتفاق بالأساس على هذه الهدنة بين الأطراف المتنازعة وإن كانت بعثة الأمم المتحدة قد أعلنت عن ذلك".
وجمعية الهلال الأحمر الليبي باتت الوحيدة التي تحوز ثقة مختلف أطراف النزاع، نظرا لبقائها على الحياد طيلة فترة الصراع، حيث قام منتسبوها ومتطوعوها بجهد إنساني بالغ الأهمية والخطورة طيلة المدة الماضية، من خلال عمليات إجلاء العالقين وانتشال القتلى واسعاف الجرحى إضافة إلى إيواء النازحين.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون، قال في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه في وقت سابق من الاربعاء "إن أطراف الصراع في بنغازي قد اتفقوا على تهدئة غير مشروطة لدواع إنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع في مدينة بنغازي".
وتابع البيان "أن التهدئة بدأت الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (05:00 تغ) من صباح اليوم وتستمر لمدة 12 ساعة قابلة للتمديد من قبل الأطراف".
وأشار البيان إلى أن "كافة الأطراف اتفقوا على أن يقوم الهلال الأحمر الليبي بإجلاء المدنيين من المناطق المتأثرة وانتشال الجثث وتسهيل عملية نزع مياه الصرف الصحي".
وأكدت أن "هذه التهدئة ستتيح للمدنيين الفرصة لرعاية الجرحى وتأمين الغذاء والمؤن الضرورية الأخرى".
واعلن الجيش الليبي وقف عملياته العسكرية خلال مدة الهدنة.