أخبار الآن | دمشق – سوريا – ( أ ف ب ) 

اعتقلت مخابرات الأسد  المعارض السوري لؤي حسين على الحدود اللبنانية خلال مغادرته البلاد.
ويشغل حسين الذي اعتقل بتهمة وهن نفسية الأمة منصب رئيس تيار بناء الدولة. ويسود اعتقاد بأنه أعتقل على خلفية تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها النظام بانه "يتهالك وينهار". هذا وكان حسين قد دعا السوريين إلى دعم تسوية سياسية تفضي لتشكيل سلطة إئتلافية بديلة عن نظام الأسد        

وذكر بيان صادر عن التيار الذي يراسه حسين الاربعاء "قام النظام يوم الأربعاء باعتقال رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين على الحدود السورية اللبنانية خلال مغادرته البلاد للقاء عائلته".              

واشار البيان الى ان الاعتقال جاء "في إطار حركات قمع الحريات السياسية المستمرة التي يقوم بها النظام بحق السياسيين والمعارضين لنظام الحكم في سوريا".
              
وذكر نائب رئيس التيار المحامي أنس جودة في بيان لاحق اصدره التيار انه "تم تحويل لؤي حسين إلى قاضي التحقيق الأول تحت مجموعة من التهم الجاهزة والمفصلة من قبل النظام السوري لأي ناشط سياسي معارض ومنها +إضعاف الشعور القومي ووهن نفسية الأمة+".             

وطالب البيان "باطلاق سراحه فورا"، محملا السلطة "المسؤولية الكاملة عن أي أذى معنوي أو جسدي يتعرض له".  
ويشكل "تيار بناء الدولة" جزءا من معارضة الداخل المقبولة من النظام.
              
واعتبر حسين في تصريح نشر في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر "ان نظام الاسد يتهالك وينهار"، مؤكداً أنه "لا يغير في هذا التوصيف وجود الأسد بقصره مع آلاف من الجنود والمقاتلين الذين يحموه".

واكد "ان ليس من مصلحة سوريا والسوريين انهيار النظام"، داعياً السوريين "إلى القول الصريح والعمل العلني لإنقاذ دولتهم عبر تسوية سياسية تستبدل النظام بسلطة ائتلافية من السلطة والمعارضة والشخصيات العامة، تكون لديها الأهلية لحماية البلاد". 

وعبر حسين في لقاء مع وكالة فرانس برس اجري معه قبل الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو، عن خشيته من ان تؤدي الانتخابات الى تعميق الانقسام في البلاد وزيادة "عنجهية" النظام، داعيا الى مقاطعة العملية الانتخابية التي كرست ابقاء بشار الاسد في موقعه.

وتأسس "تيار بناء الدولة السورية" في ايلول/سبتمبر 2011، بعد اشهر على اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام. واعلن ان الهدف منه "بناء دولة ديموقراطية مدنية"، والعمل على تمكين السوريين وخصوصا الشباب من "الانخراط العلني والفعال" في الحياة السياسية والعامة، بحسب ما قال مؤسسوه في حينه.              

ويتبنى التيار اهداف "الانتفاضة الشعبية" ضد النظام التي اندلعت في منتصف آذار/مارس 2011، قبل ان تتحول الى نزاع عسكري، مطالبا ب"انهاء النظام الاستبدادي".

وكان حسين في عداد معارضين دعتهم السلطات في بداية الحركة الاحتجاجية الى "خلق نواة حوار" بين السلطة والمعارضة، الى جانب فايز سارة والطيب تيزيني وميشيل كيلو وغيرهم.

وينتمي حسين (مواليد 1960) الى الطائفة العلوية. وهو كاتب معارض منذ زمن طويل، ومؤسس "دار بترا" للنشر المتخصصة بنشر الكتب الفكرية والسياسية.

اعتقل بعد اندلاع الإنتفاضة الشعبية في سوريا  بعد ان اصدر بيان تضامن مع أهالي درعا (من حيث انطلقت الحركات الاحتجاجية) وجميع السوريين مدافعا عن الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير.               

واعتقل قبل الازمة، وكان لا يزال طالبا جامعيا، في صيف عام 1984، على خلفيّة نشاطه السياسي وانتمائه الى حزب العمل الشيوعي. وأفرج عنه في 1991.

نظام الأسد يعتقل المعارض السوري لؤي حسين على الحدود اللبنانية