يواصل الممثلان السوريان التوأم محمد وأحمد ملص، اللذان اختارا الخروج من سوريا، بعد أن اقتحمت قوات الأمن السورية منزلهما، للبحث عن مساحة أوسع للتعبير عن آرائهم ومواصلة المعركة بسلاح الفن ، فقد قدما العشرات من المسرحيات التي تجسد واقع الثورة السورية بطريقة تمتزج بين الطرافة والألم …
آخر هذه الأعمال مسرحية دكان النظام تتحدث عن لقاء بين شخصين مؤيدين للنظام وكذا فيلم أيام الكرز الذي تم تصويره بمعرة النعمان.
التوأم ملص تحدث عن الأسباب التي دفعتهما إلى الانخراط في "ثورة الحرية"، يقول محمد أن "الفن انعكاس للواقع وفي ذات السياق هو متنفس للتمرد عليه ورفضه، بمعنى أن الفنان يتأثر بالواقع وبمجرياته وبنفس الوقت لا بد من أن يكون له موقفه مما يجري. والثورة التي تعيشها سوريا هي ثورة حرية والفن بحاجة أيضا إلى حرية في بلد يُمنع فيه عرض مسرحيات سعد الله ونوس وأفلام عمر أميرالاي.
ويضيف أحمد "أنا أولا مواطن في هذا المجتمع وصفتي كفنان هي للتعبير ونقل ما يعانيه أبناء مجتمعي، فأنا جزء من الكل لا أنفصل عنه، ودوري في هذه الظروف أن أكون أمينا في نقل رسالة الفن الإنسانية التي يتطابق فيها الفكر مع السلوك".
ويرى الأخوان أن "الفن في سوريا تحرر مع الثورة، ونزع عنه احتراف الكاميرات السينمائية وشهرة الفنانين ونزل إلى الشارع الحقيقي. حيث أضحت كاميرا الجوال أهم وأكثر قدرة على نقل حقيقة الواقع.