شككت واشنطن بنية نظام الأسد التوصل إلى اتفاق لتجميد تدريجي لإطلاق النار في مدينة حلب . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر ساكي إن هدن عدة عقدت مع النظام كانت أقرب للاستسلام منها لاتفاق حقيقي لإطلاق النار. وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أعرب عن استعداده لبحث مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والمتعلقة بتجميد القتال في حلب.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجراه المبعوث الأممي مع الأسد في العاصمة السورية دمشق.
وأكد دي ميستورا أنه أطلع الأسد على النقاط الأساسية في المبادرة، مشيراً إلى أن رئيس النظام السوري اعتبر أن المبادرة جديرة بالدراسة والنقاش.
في المقابل تمكن الثوار يوم الجمعة الماضي من السيطرة على حاجز الزفة أحد أهم مواقع قوات الأسد على طريق نوى.
وتتمتع مدينة نوى بأهمية استراتيجية لقربها من الطريق الرئيسي الواصل بين دمشق ودرعا، وهي تبعد 85 كم عن العاصمة دمشق و10كم عن مدينة درعا.
و يشار إلى أن الثوار تمكنوا في اليومين الماضيين من السيطرة على أجزاء من مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.
وقال ناشطون إن الانهيار المتسارع لعناصر النظام جاءت بعد تمكن الثوار من تحرير الشيخ مسكين وقطع طريق الامداد الوحيد لقطع النظام في نوى، حيث انسحبت قوات النظام من مواقعها فور اعلان الثوار بدء المعركة لتحرير مدينة نوى من اخر معاقل الأسد فيها.
وكان الجيش الحر تمكن في الأيام القليلة الماضية من كسر الحصار المفروض على مدينة الشيخ مسكين منذ سنة ونصف. ومن ثم تحرير المدينة وفتح الطريق بين الشيخ مسكين ومدينة نوى، وبذلك تمكن الحر من قطع طرق الامداد وفرض حصار على مواقع النظام، مما سرع في تحرير هذه النقاط.