أخبار الآن | نواكشوط – موريتانيا – (آسية عبد الرحمن)

قال المفتى السابق لتنظيم القاعدة أبو حفص الموريتاني إن التنظيم وعلى رأسه أسامة بن لادن كان يختار رسله ويتواصل معهم وسط إجراءات أمنية مشددة .

وأضاف أبو حفص خلال مقابلة حصرية أجرتها معه موفدتنا إلى موريتانيا آسية عبد الرحمن أن اختيار المتحدثين باسم القاعدة أمور استجدت بعد أن ترك التنظيم …

ما الأفكار التي يمكن أن تطلعنا عليها حول كيفية اختيار القاعدة لرسلها ولمن يتحدثون باسمها، مثلاً كهذا الشخص عبد الرؤوف؟

حقيقة المتحدثون باسم القاعدة هذه أمور كلها وحتى طريقتها في التواصل على مستوى القاعدة المركزية أو التواصل على مستوى الفروع الأخرى، هذه كلها أمور أستجدت بعد أن تركت القاعدة وبالتالي لا علم لي بها، لكن اطلعت على بعض الوثائق التي افرج عنها مما عثر عليه.

يمكن استنطاق هذه الوثائق لمعرفة كيف كانت القاعدة تتواصل فيما بينها وكيف كان الشيخ أسامة يرسل بعض الرسائل.. مثلاً مما اطلعت عليه رسالة من الشيخ أسامة رحمة الله عليه إلى الشيخ عطية الله يكلف بارسال هذه الرسالة إلى أمير تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، ويشرح له ما ينقل أو يبلغه.

حتى من الأمور الأمنية التي قرأتها في هذه الوثائق، تعليمات كان يعطيها الشيخ بالنسبة لأسرته القادمة من إيران بأن يذهبوا بها إلى مكان كهف جبلي، ويغيروا السيارة ويغيروا كل شيء من باب الاحتياطات الأمنية، حتى إذا انتقلت إليه تنتقل بشكل بعيدا عن الطائرات المراقبة في الجو، وأيضاً هناك احتياطات من أن يكون هناك أجهزة أو شي يحدد المكان في الملابس أو الأغراض التي بحوزتهم.. هذا يعطي أو يمكن استنطاق هذه الوسائل لمعرفة كيف كانوا يديرون الأمور والعلاقات فيما بينهم والتواصل، لكن هذا فترة حقيقةَ من تاريخ القاعدة أنا كنت غائباً عنها ولا أستطيع التحدث عنها.