أسفرت الاشتباكات التي تشهدها محافظة البيضاء، وسط اليمن، منذ أمس، عن مقتل 40 شخصاً، بينهم 36 من الحوثيين، و4 من القبائل.
ويأتي ذلك عقب يوم من قتل عشرات من الحوثيين، فجر السبت، خلال هجوم مزدوج للقاعدة، قرب مدينة رداع في محافظة البيضاء جنوب شرقي اليمن، حسب مصادر قبلية. ومنذ سبتمبر سيطر مسلحون حوثيون على العديد من المناطق في اليمن بينها العاصمة صنعاء، ما أثار غضب القبائل.
فقد ذكرت مصادر قبلية أن عشرات الحوثيين قتلوا فجر السبت، خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، قرب رداع.
وقالت المصادر إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزاً طبياً حوله الحوثيون إلى ثكنة في المناسح قرب مدينة رداع" على بعد 150 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من صنعاء، مشيرة إلى مقتل "عشرات الأشخاص" في الهجوم.
وتشكلت حكومة جديدة في اليمن مساء الجمعة، بهدف إخراج البلاد من أزمة سياسية حادة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، سيطر مسلحون موالون لجماعة الحوثي على عدة مناطق إستراتيجية بمحافظة الحديدة المطلة على ساحل البحر الأحمر، بينها المطاران المدني والعسكري بالإضافة إلى الميناء الرئيسي.
ومنذ أيام بدأ مسلحو جماعة الحوثي الدخول إلى محافظات ومدن يمنية، والسيطرة على مقرات حكومية وإقامة نقاط تفتيش، فضلا عن العاصمة صنعاء التي أحكموا السيطرة عليها يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
من جهة أخرى قال مسؤولون محليون إن خط الأنابيب الذي ينقل الخام من حقول نفط مأرب في وسط اليمن إلى رأس عيسى على البحر الأحمر تعرض للتفجير في منطقة وادي عبيدة، وهو ما تسبب في توقف تدفق الخام بعد أقل من أسبوع على إصلاح الخط.
وتتعرض خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن لأعمال تخريب متكررة عادة على يد أفراد قبائل يتنازعون مع الدولة مما أدى إلى نقص إمدادات الوقود وتقلص إيرادات التصدير في البلد.