حذر رجال دين مصريون الشبان من الانجرار وراء فكر داعش من خلال ما يبثونه على الانترنت من مواد تحرك عاطفتهم الدينية لكي يستخدمونهم فيما بَعد كوقود لحربهم ضد المسلمين جاء ذلك في استطلاع ٍ لرأي علماء دين مصريين أجرته معهم مراسلتنا ندى عبدالسلام
وقال الشيخ أحمد ترك من علماء اﻻزهر الشريف انه " تحت شعار ﻻ اله إلا الله واﻻناشيد التي يطلقونها على اليوتيوب وعلى الوسائل اﻻلكترونية الحديثة تهز مشاعر الشباب نحو التدين ونحو الفداء والتضحية ولكن كل ذلك ﻻ يستفيد منها اﻻسﻻم انما يستفيد منها اﻻستخراب العالمي وهم يستفيدون منها على المستوى السياسي ولذلك اهمس في أذن كل شاب عندما تسمع شيئاً من هذا القبيل فعليك ان تعود الى العلماء وتسالهم تسالهم مثﻻ عم مسألة الخﻻفة.. هل الخﻻفة دي نظام اسﻻمي وهل الخﻻفة دي فريضة واجبة وهل موضوع الخﻻفة ده شرط ﻻن يطبق اﻻسﻻم وتطبق الشريعة ويدين الناس لله رب العالمين. . الواقع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصنع خﻻفة وانما صنع رحﻻ راشدا صنع مسلما راشدا وليس خﻻفة راشدة "
وقال الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة اﻻزهر " قال اﻻئمة الثﻻثة الحنفية والمالكية والحنابله ورأي عند الشافعية بأن علة القتال هي علة دفع الحرابة لم يأمر اﻻسﻻم اتباعه بان يجبروا أحد على الدخول في اﻻسﻻم انما الجهاد اﻻصلي الجذع اﻻساسي للجهاد في الشريعة اﻻسﻻمية هو جهاد الحوار هو جهاد الدعوة هو جهاد اﻻمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﻻ يشرع القتال في اﻻسﻻم اﻻ في حالة الدفاع عن النفس او عن العرض او عن الوطن الى غير ذلك .. احذر الشباب انهم عندما يريد ان يتعلم احكام اﻻسﻻم ﻻبد ان يرجع الى العلماء الثقال ان يبحث في كتب الشريعة اﻻسﻻمية عن احكام الجهاد متي يشرع الجهاد التبليغي متى يشرع الجهاد القتالي متى يشرع الجهاد الدعوي الى غير ذلك "
من جهته أكد الدكتور أحمد زارع أستاذ بجامعة اﻻزهر ان " هؤﻻء يدخلون باسم الدين والدين منهم براء فانا اناشد شباب اﻻمة ان يتبصروا هذا اﻻمر وان يلجأوا الى المؤسسات الرسمية مؤسسات الوسطية وعلماء اﻻزهر وعلماء الشريعة وهؤﻻء العلماء المعروفين بوسطيتهم معروفين باعتدالهم معروفين بعلمهم الغزير في الدين وامور الدين والدنيا أيضاً فيستنبطوا احكام شريعتهم من هؤﻻء العلماء ويلتفوا حولهم وﻻ يلتفوا لمثل هؤلاء اللذين عاثوا في اﻻرض فساداً واساؤا لﻻسﻻم فاﻻسﻻم ليس دين دموي كما يصوره هؤﻻء وليس كما يدعون وليس كما يحدث وانما جاؤا لتفريق اﻻمم وتمزيقها فهم صنيعة اعداء اﻻسﻻم قبل ان يكونوا أيضاً أناس داعين للدين فالدين منهم براء تماماً "