أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (محمد عمر)

قال الشيخ نعيم الكعود أحد كبار شيوخ عشائر البونمر في مقابلة مع أخبار الآن ، إن عدد القتلى من أبناء العشيرة قد وصل إلى 461 قتيل ، بينهم أطفال ونساء وكبار السن ، وأشار الكعود إلى أن 800 عائلة مازالت محاصرة من قبل التنظيم ، وأن الباقين نجحوا من الفرار إلى قرى وبلدات مجاورة.

وصمد أفراد عشيرة البونمر لأسابيع تحت حصار مقاتلي تنظيم داعش في الأنبار إلى الغرب من بغداد، لكن امدادات الذخيرة والطعام والوقود بدأت تنضب لديهم في الآونة الأخيرة.

وانسحب مئات من المقاتلين كما فر مئات من أفراد العشيرة من قريتهم زاوية البونمر. وأسر تنظيم داعش الكثير من أفراد العشيرة وقتلهم بالرصاص من مسافة قريبة. وأعدم أكثر من 300 شخص منذ بدأت عمليات القتل منتصف الأسبوع الماضي.

وأكد مسؤولو أمن وشهود العثور على جثث أكثر من 200 شخص في مقابر جماعية يومي الثلاثاء والأربعاء بعدما أطلق عليهم النار من مسافات قريبة.

وتشمل محافظة الأنبار الصحراوية الشاسعة بلدات في وادي نهر الفرات تسيطر عليها عشائر سنية وتمتد من الحدود السورية إلى المشارف الغربية لبغداد.

وكانت المحافظة ساحة القتال الرئيسية بين قوات مشاة البحرية الأمريكية وتنظيم القاعدة خلال حملة في 2006 و2007 وهي أعنف فترة في الحرب الأمريكية بالعراق عندما استعان الجنود الأمريكيون بالعشائر لمساعدتهم في دحر مقاتلي القاعدة.

وقالت مصادر أمنية وطبية إن تفجير شاحنة ملغومة أسفر عن مقتل 13 شخصا في سوق للخضر في بلدة اليوسفية الواقعة الى الجنوب مباشرة من بغداد.

وقالت المصادر إنه في حي الدورة بالعاصمة العراقية قتل انفجار قنبلة سبعة أشخاص منهم اربعة من رجال الشرطة.

وقالت بعثة الامم المتحدة الى العراق إن 1273 شخصا على الاقل راحوا ضحية الارهاب والعنف في شهر اكتوبر/تشرين الاول مقارنة بنحو 1119 على الاقل في سبتمبر/ايلول. ولم تحتسب في هذه الارقام احداث محافظة الانبار بغرب العراق.

وفي الأنبار، يحاصر المتشددون قاعدة جوية كبيرة وسد حديثة الحيوي على نهر الفرات. ويسيطر المقاتلون على بلدات من الحدود السورية إلى مناطق من الرمادي عاصمة المحافظة وحتى مناطق زراعية قرب بغداد.

وقال الكعود إن 50 من افراد العشيرة قتلوا قرب بحيرة الثرثار بالقرب من منطقة صحراوية. وكان أفراد العشيرة يتجولون سيرا عندما اعترض المتشددون طريقهم.

وقال إن القتلى بينهم أربعون رجلا وست نساء وأربعة أطفال، مضيفا أن العشيرة لم تستطع أن ترسل أحدا لنقل الجثث لان المنطقة لا تزال تحت سيطرة داعش.

وأكد فالح العيساوي قائد اللجنة الأمنية لمجلس محافظة الأنبار هذه الرواية.

وفي واقعة أخرى عثر على 35 جثة أخرى على مشارف الرمادي. وقال مسؤولو أمن إن الجثث ألقيت في مقبرة جماعية. لكن شاهد عيان قال ان المتشددين تركوا الجثث ملقاة على الأرض قرب مزرعة.