أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

هذا الفيديو ليس في سوريا أو العراق هنا درنة الليبية, هذا الفيديو نشر على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر تجمعات شرق ليبيا يعلن فيها المجتمعون ولاءهم لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وأظهرت اللقطات مجموعة من الشبان مجتمعين في المدينة، أحد أهالي مدينة درنة أكد أن هذه الصور حقيقة وثمة مجموعة بايعت داعش، أخبار الآن أجرت إتصال مع محمود المصراتي صحفي ليبي قال إن هذه المبايعة هي الثانية في درنة وكانت لقطات فيديو في وقت سابق نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر مبايعة عدد من الشبان لتنظيم داعش، وأكد الصحفي الليبي لأخبار الآن أن درنة أصبحت إمارة حقيقية وتغير كل أسماء الدوائر فيها ويوجد فيها محاكم إسلامية أيضاً، ولكن في الوقت ذاته يوضح أن هذه التواجد لتنظيم داعش في درنه هش ولا يشكل خطر كبير مقارنة مع الإرهاب الذي يهدد مدن كبيرة في ليبيا، ووصف قوة داعش في درنه بأنها هشة ومن السهل القضاء عليها وطردها من المدينة، وكشف أن في درنة العديد من الجنسيات والتي تحاول فرض هذا التنظيم المتشدد بقوة السلاح حسب تعبيره.

الرايات السوداء ليست بالأمر الجديد على درنة لكن الجديد مصاحبة شعارات داعش والهتافات المبايعة لها مع هذه الرايات، ومع ظهور هذه المجموعة من المبايعين لتنظيم داعش للمرة الثانية في شوارع المدينة تزداد المخاوف الدولية والإقليمية من إستغلال داعش ما يجري في ليبيا.

وكان مسؤولون ليبيون تحدثوا عن إجراءات لتأمين الحدود لمنع تنقل المتطرفين وتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية، وكشف بعض المسؤلين الليبين على أن تنظيم داعش لا يقتصر وجوده فقط على مدينة درنة  لكنه يتواجد أيضاً في طرابلس وبنغازي، وكشف مسؤولون أن تصرفات التنظيم وممارساته الإرهابية في مدن ليبية لا تختلف عن ممارساته في سوريا والعراق من قتل خصومه وذبحهم وقطع رؤسهم.

مسؤلوون أمنيون في مصر كشفوا أن 15 عنصراً من تنظيم داعش في ليبيا يديرهم مصري وأخر سعودي توجهوا إلى درنة قادمين من سوريا في سبتمر الماضي في محاولة لإقامة فرع لداعش في ليبيا، وأكد مسؤولون مصريون أن جهات وأجهزة أمنية تقوم بنشاط عالي المستوى لرصد تحركات "داعش" بكل دقة داخل الأراضي الليبية، لتأثيرها المباشر في الأمن القومي المصري.

مجدداً تعود الرايات السوداء لمدينة درنة الليبية، شبان في موكب من سيارات الدفع الرباعي، كتب عليها "الشرطة الإسلامية" مرددين شعار داعش "دولة الإسلام .. باقية" حركة استعراضية للقوة مفادها إبراز قوة المسلحين واحكام قبضتهم على المدينة، مشاهد أثارت مخاوف دولية وإقليمية من المخاطر التي يشكلها هذا التنظيم في حال توسعه في ليبيا على دول الجوار.